غينيا.. قائد‭ ‬الانقلاب يمنع سفر المسؤولين للخارج

time reading iconدقائق القراءة - 4
أهالي يهتفون لجنود الجيش بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي في حي كالوم بكوناكري، غينيا، 6 سبتمبر 2021 - REUTERS
أهالي يهتفون لجنود الجيش بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي في حي كالوم بكوناكري، غينيا، 6 سبتمبر 2021 - REUTERS
كوناكري -رويترز

منع قائد انقلاب غينيا مامادي دومبويا، الاثنين، سفر مسؤولي الحكومة إلى الخارج بعد يوم من قيام وحدة من القوات الخاصة بالإطاحة بالرئيس الذي طال به الوقت في الحكم ألفا كوندي، وهو ما تسبب في إدانة دولية.

والانقلاب هو الرابع منذ أبريل في دول غرب ووسط إفريقيا، مما أثار المخاوف من الانزلاق مجدداً إلى الحكم العسكري في منطقة قطعت خطوات واسعة نحو الديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب منذ التسعينيات.

وقال دومبويا، وهو ضابط سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، في اجتماع مع وزراء كوندي وكبار المسؤولين في الحكومة إن عليهم أيضاً أن يسلموا سياراتهم الرسمية. وأضاف في الاجتماع الذي كان متاحاً حضوره لوسائل الإعلام "لن يكون هناك تتبع لأحد".

اعتقال مسؤولين

وفي وقت لاحق اقتاد جنود مسؤولي الحكومة الذين حضروا الاجتماع في صورة حشد خلا من الاحترام إلى مقر الجيش في كوناكري. ولم يتضح إلى الآن ما إذا كانوا قيد الاعتقال.

وكان متحدث باسم وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش قد قال للتلفزيون الحكومي إن عدم حضور الاجتماع سيعتبر "تمرداً".

وأدى الانقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي تمتلك أكبر احتياطيات من البوكسيت في العالم، وهو خام يستخدم في إنتاج الألمنيوم، إلى ارتفاع أسعار المعدن إلى أعلى مستوى منذ عشر سنوات بسبب مخاوف من زيادة تعطل الإمدادات، رغم أنه لا يوجد ما يشير إلى مثل هذا الاضطراب حتى الآن.

وعادت حركة السير لكن بشكل ضعيف وأعيد فتح بعض المتاجر بأنحاء حي كالوم الإداري الرئيسي في كوناكري التي شهدت إطلاق نار كثيف طوال الأحد، عندما اشتبكت قوات خاصة مع جنود موالين لكوندي. وقال متحدث عسكري في التلفزيون إن الحدود الجوية والبرية أُعيد فتحها أيضاً.

موقف غامض

ومع ذلك، لا يزال الغموض يسيطر على الموقف. فبينما تحتجز وحدة القوات الخاصة كوندي على ما يبدو وأعلنت عبر التلفزيون الحكومي حل الحكومة وإلغاء الدستور، لم تعلق أفرع الجيش الأخرى على الأمر علناً حتى الآن.

والأحد قال دومبويا الذي يقود وحدة القوات الخاصة التي عزلت كوندي في التلفزيون الرسمي، إن "الفقر والفساد المستشري" دفعا قواته إلى عزل كوندي من منصبه.

وندد بعض من أقوى حلفاء غينيا بالانقلاب وسرعان ما استنكرته الأمم المتحدة بينما هدد الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بفرض عقوبات.

تنديد أميركي

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الليلة الماضية إن العنف والإجراءات غير الدستورية يمكن أن تقوض احتمالات الاستقرار والازدهار في غينيا.

وأضاف البيان "هذه الإجراءات يمكن أن تحد من قدرة الولايات المتحدة وشركاء غينيا الدوليين الآخرين على دعم البلاد".

وعلى الرغم من حظر التجول طوال الليل، فقد تعرض مقر الحرس الرئاسي لكوندي للنهب بحسب ما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.