لبنان: لا رابط بين ترسيم الحدود البحرية واستيراد الغاز من مصر والأردن

time reading iconدقائق القراءة - 5
الوسيط الأميركي آموس هوكستين خلال لقاءه مع المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم في بيروت - 13 يونيو 2022 - الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام
الوسيط الأميركي آموس هوكستين خلال لقاءه مع المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم في بيروت - 13 يونيو 2022 - الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام
بيروت- رويترزالشرق

وصل الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، الاثنين، لإجراء مباحثات مع مسؤولين لبنانيين بخصوص النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل بشأن ملكية حقول النفط والغاز، فيما أكد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، أن لا ربط أميركياً بين ترسيم الحدود والاتفاقيات اللبنانية مع مصر والأردن بخصوص استيراد الغاز والكهرباء.

واستدعى لبنان هوكستين إلى بيروت، بعد اعتراضه على وصول سفينة تديرها شركة "إنرجيان" ومقرها لندن إلى حقل "كاريش" البحري للغاز في 5 يونيو.

وتزعم إسرائيل أن الحقل المذكور يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، بينما يقول لبنان إن الحقل يقع في مياه متنازع عليها ولا ينبغي تطويره حتى يختتم البلدان محادثاتهما غير المباشرة لترسيم حدودهما البحرية.

وفشلت تلك المحادثات العام الماضي، بعدما وسع لبنان المساحة التي يطالب بها بنحو 1430 كيلومتراً مربعاً في المنطقة المتنازع عليها من الحدود المعروفة باسم "الخط 23" جنوباً، لتمتد إلى "الخط 29" بما في ذلك جزء من حقل "كاريش".

وسبق أن اقترح هوكستين في حينه مبادلة مناطق متداخلة ميدانياً، من شأنها إنشاء حدود على شكل حرف "S" بدلاً من خط مستقيم، لكن لبنان لم يوافق رسمياً على الاقتراح، بحسب مصادر رسمية.           

وأجرى هوكستين الاثنين، لقاءً مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، فيما قالت الرئاسة اللبنانية إنه سيلتقي صباح الثلاثاء بالرئيس ميشال عون.

"لقاء مثمر"

وقال فياض إن لقاءه مع الوسيط الأميركي كان "مثمراً وإيجابياً"، مشيراً إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء الذي حضرته أيضاً السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

ورداً على سؤال عمَّا إذا كان هناك ربط لدى الجانب الأميركي بين حصول لبنان على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وبين موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، نفى فياض ذلك، قائلاً: "ليس هناك رابط".  

وأوضح الوزير اللبناني أنَّ الجانب الأميركي أكد خلال اللقاء دعمه الكامل للاتفاقيات الموقعة مع مصر والأردن بخصوص الغاز والكهرباء.

كما أعلن الجانب الأميركي، بحسب فياض، "دعمه للبنان في موضوع الحصول على التمويل من البنك الدولي لهذه الاتفاقيات، واستعداده للمساعدة في الحصول على الموافقة اللاحقة لمنع التداعيات السلبية لقانون قيصر على مصر والأردن".

وتوقع الوزير حصول تطورات إيجابية في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة.

واستهل هوكستين لقاءاته في بيروت باجتماع مع المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، بحضور السفيرة الأميركية لدى بيروت، وتناول اللقاء تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

الموقف التفاوضي

وقبل ساعات من وصول هوكستين الاثنين، استضاف الرئيس عون مجموعة من البرلمانيين الذين أصروا على أن يحتفظ لبنان بالخط 29 كموقف تفاوضي له.

لكن النائب مارك ضو الذي حضر الاجتماع، قال إن عون أبلغ النواب بأنه "لا يمكنه الإصرار على الخط 29" كنقطة انطلاق.

وقال ضو: "أبلغنا الرئيس أن لبنان ليس لديه الأسس الفنية لبناء قضية للخط 29 لأن الحكومات السابقة فشلت في تقديم وثائق رسمية للحفاظ على هذا الموقف"، بحسب "رويترز".

من جهته، كشف آلان عون، النائب عن "التيار الوطني الحر" الذي أسسه عون، أن لبنان سيقدم "عرضاً مضاداً" لاقتراح هوكستين، لكنه لم يذكر تفاصيل.

والأربعاء، حضَّت إسرائيل، لبنان على تسريع المفاوضات بشأن الحدود البحرية بينهما، فيما شدد وزراء الدفاع والطاقة والخارجية الإسرائيلي على أن تل أبيب تعتبر حقل كاريش "من الأصول الاستراتيجية للدولة".

بدورها، اعتبرت السلطات اللبنانية أن أي نشاط إسرائيلي في المناطق البحرية المتنازع عليها يشكل "استفزازاً" و"عملاً عدوانياً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات