تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بشأن سقوط ضحايا بإطلاق نار في إقليم ناجورنو قره باغ المتنازع عليه، الأحد،
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن جنديين لقيا حتفهما في تبادل لإطلاق النار، بعد أن أوقفت القوات الأذربيجانية قافلة اشتبهت في أنها تنقل أسلحة من البلدة الرئيسية في المنطقة إلى مناطق نائية، مضيفة أن القافلة استخدمت طريقاً غير مصرح به.
وقالت السلطات الأرمينية في ناجورني قره باغ، في بيان، إنّ مجموعة من "المخرّبين" من الجيش الأذربيجاني أطلقوا النار، على سيارة شرطة تابعة للإدارة الانفصالية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا"، موضحاً أنّ شخصاً آخر أصيب برصاصة في الصدر ونُقل إلى المستشفى.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية هذه الرواية، مؤكدة أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بعد محاولة للسيطرة على مركبة؛ كان يُشبته في أنّها تنقل أسلحة من أرمينيا إلى مناطق في قره باغ تسيطر عليها باكو.
وقالت الوزارة "فتحوا النار على جنود أذربيجانيين، أدّى إطلاق النار إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وأوضح المصدر ذاته أنّ الحادث وقع على طريق تصل بلدة ليساجور (تورشو بالأذربيجانية) بستيباناكرت، عاصمة الانفصاليين الأرمينيين.
ووصفت وزارة الخارجية الأرمينية الإيضاحات الأذربيجانية بـ"السخيفة"، مشيرة إلى عدم تقديم أيّ دليل على نقل الأسلحة.
ممر لاتشين
ويغلق ناشطون أذربيجانيون، يقولون إنهم ناشطون بيئيون، منذ منتصف ديسمبر الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناجورنو قره باغ والمعروف بـ"ممر لاتشين"، مؤكدين أنهم يقومون بتحركهم احتجاجاً على مناجم غير قانونية.
غير أن يريفان تؤكد أن باكو أمرت بتنفيذ هذا الإغلاق، الذي يتسبب بأزمة إنسانية في المناطق الانفصالية حيث انخفضت الإمدادات.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً للسيطرة على ناجورني قره باغ عند تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات، أسفر عن سقوط 30 ألف شخص، وانتهى بانتصار أرمينيا.
واندلع نزاع آخر في خريف عام 2020 أدى إلى مقتل 6500 شخص، وسمح لباكو باستعادة مساحات واسعة من الأراضي. وانتشر جنود روس لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة موسكو، أنهى هذه الحرب.
لكن التوتر لا يزال شديداً، بينما لم يحدث أيّ تقدّم في المفاوضات بشأن توقيع معاهدة سلام.