السودان.. آلاف المحتجين يتظاهرون في الخرطوم ومدن أخرى

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون سودانيون خلال احتجاجات مناهضة للحكم العسكري في الخرطوم- 10 فبراير 2022 - REUTERS
متظاهرون سودانيون خلال احتجاجات مناهضة للحكم العسكري في الخرطوم- 10 فبراير 2022 - REUTERS
الخرطوم-أ ف ب

أطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع، الاثنين، لتفريق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكم العسكري، الذين خرجوا في مدن سودانية عدة،واحتجاجاً على تدهور القدرة الشرائية، على ما أفاد شهود عيان.

والأحد ارتفع سعر الخبز في أنحاء السودان أكثر من 40 %، فوصل ثمن الرغيف إلى 50 جنيهاً سودانياً (0.08 دولار) بعد أن كان 35 جنيهاً (0.05 دولار)، كما قفزت تكلفة النقل بنسبة 50% وسط ارتفاع أسعار الوقود.

ومع ارتفاع سعر الخبز والنقل خرج الطلاب والأهالي في مدن سودانية عدة للمطالبة بالعودة إلى الحكم المدني، والاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة في أحد أفقر دول العالم.

ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي، وأطاح بشركائه المدنيين من الحكم في خطوة أثارت إدانة دولية واسعة.

ومذ ذلك الحين تشّن السلطات الأمنية في البلاد حملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، ما أسفر عن سقوط 87 شخصاً على الأقل وإصابة المئات، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية. وكذلك، تتكرر تعمليات التوقيف للناشطين والمعارضين.

وفي الخرطوم حيث دعت "لجان المقاومة" المحلية إلى احتجاجات للمطالبة بعودة الحكم المدني والإفراج عن المعتقلين، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري في وسط العاصمة.

كما أعلنت مجموعة من المحامين في بيان، الاثنين، عن دخول 3 معتقلين في سجن كوبر بالعاصمة في إضراب عن الطعام بسبب "المعاملة غير الإنسانية والعنف المفرط من قبل الشرطة، وتستر النيابة على ذلك، بالمخالفة للقانون وللمسلك الواجب اتباعه، وإجبارهم علي تقديم بينة ضد أنفسهم".

وتتهم السلطات هؤلاء الأشحاص بالضلوع في مقتل ضابط شرطة رفيع المستوى أثناء الاحتجاجات السابقة. 

وفي نيالا عاصمة جنوب دارفور، قال عبد المنعم محمد عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس": "التظاهرات بدأت بطلاب المدارس ثم شارك معهم نازحون من المعسكرات القريبة من نيالا وهم يهتفون: لا لحكم العسكر".

وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة وإن 3 متظاهرين اعتقلوا الاثنين في نيالا.

"أوضاع لا تُطاق"

وقال أحد عمال السكك الحديد في مدينة عطبرة التي تقع على بعد 250 كيلومتراً شمال العاصمة "نتظاهر لليوم الثالث. خرجنا بعدما صارت الأوضاع لا تطاق كما أن المدينة تعتمد على السكك الحديد ونحن نقترب من شهرين ولم نحصل على مرتباتنا".

وأضاف العامل الذي يدعى حمد بشير وكان مشاركاً في المتظاهرات: "نعاني من غلاء فاحش.. قطعة الخبز تجاوز سعرها 50 جنيهاً".

ومن جهته، قال رئيس نقابة عمال السكك الحديد، هشام خضر، إن عمال السكك الحديد في المدينة بدأوا الأحد إضراباً مفتوحاً.

كذلك أفاد شهود عيان بقيام الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر.

وقد يكون السودان من الدول التي ستتضرر جراء نقص الإمدادات الواردة من الخارج في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية، خصوصاً في بلد يعتمد واحداً من كل 3 من أبنائه على المساعدات الإنسانية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وبعد استيلاء الجيش على السلطة، علقت الحكومة الأميركية مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للخرطوم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات