دبي-الشرق
أعلنت روسيا، الجمعة، إكمال تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط خلال أكثر من شهر بقليل، وقال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يجب إرسال الجنود الروس المدربين تدريباً جيداً فقط إلى الخطوط الأمامية في العملية العسكرية التي يشنها الجيش الروسي في أوكرانيا.
وخلال حوار نقله التلفزيون الروسي مع بوتين، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو فيما كان جالساً أمام بوتين: "لقد أنجزت مهمة تجنيد 300 ألف شخص" مشيراً إلى أن 41 ألفاً منهم موزّعون في وحدات عسكرية بأوكرانيا، فيما أشاد الرئيس الروسي بـ"وطنية" المجندين الذين تمت تعبئتهم.
وبحسب ما أفادت وكالة "تاس" الروسية الرسمية جاء ذلك خلال اجتماع بوتين مع شويجو، لمناقشة قضايا التعبئة الجزئية، حيث أبلغه الأخير باستكمال التعبئة في روسيا.
وقال بوتين إنه أوعز بالتفكير في تطوير جميع مكونات القوات المسلحة للاتحاد الروسي، بما في ذلك القوات البرية وإجراء تعديلات عليها.
واعتبر أن "الصعوبات في المرحلة الأولى من التعبئة كانت حتمية، لكن من الضروري استخلاص النتائج وتحديث النظام بأكمله، واصفاً عمليات تجهيز وتدريب وتنسيق الحشد بأنها "المهام الأكثر أهمية".
وشدد الرئيس الروسي على أن "أهم شيء اليوم هو المعدات والتدريب والتنسيق. وكل ما يتعلق بجعل الناس يشعرون بالثقة إذا كانوا بحاجة إلى المشاركة مباشرة في الأعمال العدائية".
كما أصدر توجيهات لوزير الدفاع بالانتهاء في أسرع وقت من عملية تطوير القوات المسلحة الروسية، مشيراً وفقاً لـ"تاس"، إلى أنه ينتظر في ديسمبر اقتراحاً من شويجو بشأن التعديلات في تطوير القوات المسلحة.
بدوره، قال شويجو إن المهمة المحددة في سياق التعبئة الجزئية لـ 300 ألف شخص اكتملت، حيث تم إرسال 82 ألفاً إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة بعد التدريب، لافتاً إلى حشد 218 ألف شخص في ساحات التدريب لتحسين قدراتهم.
وأضاف أن "أكثر من 27 ألف شخص انضم إلى القوات، وأعرب 13 ألف آخرون عن رغبتهم في التطوع وأداء واجبهم، ويبلغ متوسط عمر المواطنين الذين تم تعبئتهم 35 عاماً".
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أنه يتم إيلاء اهتمام خاص لإعداد أولئك الذين تم حشدهم قبل إرسالهم إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقال شويجو إن المشاركين في الأعمال العدائية في سياق عملية عسكرية خاصة سيحصلون على صفة المحاربين القدامى.
وتقول السلطات الأوكرانية وتقارير غربية إنه منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فقد روسيا عشرات آلاف الجنود بينما ينفي الكرلمين تلك التقارير.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت أوكرانيا، أنها أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت هجمات أوكرانية على مواقع تابعة لها في خيرسون جنوبي أوكرانيا، والقضاء على "عشرات الجنود".
وصرح المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات في إفادة صحافية، بأن أوكرانيا أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز "شاهد-136" حتى الآن، مضيفاً أن روسيا تُركز صواريخها على استهداف منشآت الطاقة.
وأوضح إهنات أن روسيا توقفت فعلياً عن استخدام الصواريخ الموجهة والباليستية لاستهداف أهداف عسكرية في أوكرانيا، وبدلاً من ذلك تصيب أهداف الطاقة وسط النقص المتزايد في مثل هذه الأسلحة.
وأصبحت الطائرات المسيرة سلاحاً رئيسياً في الترسانة الروسية خلال حربها في أوكرانيا، وكثيراً ما جرى استخدامها الشهر الماضي لاستهداف البنية التحتية الحيوية للطاقة، في حين تنفي إيران الاتهامات الأوكرانية والغربية بأنها تزود روسيا بطائرات مسيرة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
