دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إلى حظر بيع بنادق هجومية للأفراد، وذلك في خطاب متلفز ألقاه بعد 9 أيام على مذبحة مروعة راح ضحيتها 19 طفلاً ومدرّستان في مدرسة بولاية تكساس.
وسأل الرئيس الأميركي وقد بدا عليه التأثر: "كم من مذبحة بعد علينا أن نتحمل؟"، مشدداً على ضرورة رفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة، المحدد حالياً عند 18 عاماً، إلى 21 عاماً.
وأدان الرئيس الأميركي رفض غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تبني قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بأنه "غير مقبول".
وقال بايدن: "حان الوقت كي يفعل مجلس الشيوخ شيئاً"، مضيفاً أن المشرعين "لا يمكن أن يخذلوا الشعب الأميركي مرة أخرى".
وأوضح أن "الأمر لا يتعلق بأخذ سلاح أي شخص"، مضيفاً: "أنا احترم الثقافة والتقاليد.. والتعديل الثاني للدستور مثل جميع الحقوق الأخرى ليس مطلقاً دون حدود".
وأرجع الرئيس الأميركي زيادة عمليات القتل الجماعي إلى السماح من جديد ببيع 9 أنواع من الأسلحة، مشدداً على ضرورة حظر الأسلحة ذات العدد الكبير من الطلقات.
إطلاق نار في مقبرة
وأصيب 5 أشخاص، الخميس، جراء إطلاق نار في مقبرة بولاية ويسكونسن، شمال الولايات المتحدة، أثناء دفن رجل لقي حتفه أواخر مايو بأيدي الشرطة الأميركية، وفق ما أفادت قوات الأمن وقناة محلية.
وقالت الشرطة في مدينة راسين الواقعة على ضفاف بحيرة ميشيجان: "أطلِقت أعيرة نارية عدة" في المقبرة الساعة 14,26 بالتوقيت المحلي (19,26 ت غ).
وأسفر إطلاق النار عن إصابة 5 أشخاص، ووقع خلال جنازة رجل قتلته الشرطة في مايو، وفق ما قالت عائلته لقناة "تي إم جاي 4"، موضحة أن بين الجرحى أقارب للراحل.
ولقي الشاب الذي ينحدر من أصول إفريقية داشونتاي كينج (37 عاماً) برصاص الشرطة في 20 مايو أثناء هروبه من عناصر أمن شاهدوه يحمل مسدساً.
وحصلت وقائع الخميس غداة إطلاق نار في مستشفى في تولسا بولاية أوكلاهوما (جنوب شرق) أسفر عن سقوط 4 أشخاص، وبعد أقل من 10 أيام على مذبحة راح ضحيتها 19 طفلاً ومعلمتان في مدرسة في يوفالدي بولاية تكساس.
ومنذ مذبحة يوفالدي، وقع أكثر من 20 حادث إطلاق نار سقط خلاله كثير من الضحايا في الولايات المتحدة، وفق منظمة "جان فايولنس آركايف".
اقرأ أيضاً: