ألزمت السلطات البيلاروسية أرملة ناشط لقي حتفه برصاص الشرطة خلال مظاهرات حاشدة، في أغسطس الماضي، بدفع ضرائب على التبرعات التي تلقتها بعد مصرعه، حسبما ذكر موقع "إذاعة أوروبا الحرة".
وشهدت بيلاروسيا العام الماضي، مظاهرات ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، طالبته بالتنحي، لكن الاحتجاجات قوبلت بحملة اعتقال واسعة، طالت المئات من المعارضين.
وكانت إلينا هيرمان وهي أم لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تلقت تبرعات بعدما أصبح زوجها، ألياكساندر تارياكوسكي، أول ضحية في حملة القمع التي شنتها الشرطة على المظاهرات الرافضة للانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.
وقالت هيرمان: "زوجي كان يعمل لحسابه الخاص، وكل ما كان يجنيه كان يستخدمه لإعالة أسرتنا، كل التبرعات التي تلقيتها من أناس طيبين قُدمت، كما أعتقد، من أموالهم الخاصة".
"استفزاز الشرطة"
وأشارت الإذاعة إلى قرار لجنة التحقيق، الذي خلص في فبراير الماضي، لعدم فتح تحقيق في مصرع تارياكوسكي، إذ تزعم لجنة التحقيق أنه كان "ثملاً للغاية واستفز شرطة مكافحة الشغب لاستخدام أسلحة غير قاتلة ضده".
وفي 16 يونيو الجاري، قالت هيرمان إن سلطات الضرائب في مينسك "أمرتها بدفع ضرائب على تبرعات بلغ مجموعها أكثر من 11 ألف روبل (نحو 4400 دولار) لكنها اعتقدت أن الضرائب خاطئة".
وأفاد المسؤولون في بداية الأمر بأن تارياكوسكي "لقي حتفه بواسطة عبوة ناسفة كان يحاول إلقائها على شرطة مكافحة الشغب، لكن لقطات مصرعه التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تتعارض مع الرواية الرسمية".
"انتخابات لا شرعية"
وأوضحت الإذاعة أن العديد من المتظاهرين لقوا حتفهم والآلاف اعتُقلوا، وأن معظم قادة المعارضة، مثل مرشحة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا، اعتقلوا أو أجبروا على مغادرة البلاد.
ووفقاً للإذاعة، فإن مسؤولي الانتخابات في بيلاروسيا "أعلنوا فوز ألكسندر لوكاشينكو، لكن الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول الأخرى، رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات، ولا تعتبر لوكاشينكو رئيساً شرعياً للبلاد".
اقرأ أيضاً: