خمس قوى نووية تتعهد بمنع حرب ذرية أو سباق تسلح

time reading iconدقائق القراءة - 5
سحابة الفطر الناتجة عن تفجير نووي خلال اختبار نووي أميركي في جزر مارشال عام 1946  - REUTERS
سحابة الفطر الناتجة عن تفجير نووي خلال اختبار نووي أميركي في جزر مارشال عام 1946 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهدت خمس قوى نووية الاثنين، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بمنع سباق تسلح نووي، وكذلك تجنب وقوع حرب بين قوى نووية، مشددة على أن تلك الأهداف بجانب تقليص المخاطر الاستراتيجية، هي "أهم مسؤولياتها".

وأكدت القوى الخمس في بيان مشترك، أن "حرباً نووية لا يمكن الفوز بها، ومن ثم يجب ألا تخاض". وقالت إنه نظراً للتداعيات الخطيرة لاستخدام السلاح النووي، فإن القوى الخمس تؤكد أن "الأسلحة النووية – طالما بقيت – يجب أن تستخدم لأغراض دفاعية وردع العدوان ومنع وقوع حرب".

وأضافت القوى الخمس، أنها تؤمن بأنه "يجب وقف أي انتشار جديد للأسلحة النووية.

الحد من الانتشار النووي

وأكدت القوى الخمس ضرورة التعامل مع التهديدات النووية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الالتزام بمعاهدات الحد من الانتشار النووي الثنائية ومتعددة الأطراف، ونزع السلاح النووي والتزامات واتفاقات الحد من التسلح.

وشددت الدول الخمس على التزامها بمعاهدة الحد من الانتشار النووي، بما فيها المادة السادسة التي تنص على أن "تتعهد جميع الأطراف بمواصلة مفاوضات حسن النية بشأن التدابير الفعالة المتعلقة بوقف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي"، تحت إشراف ورقابة دولية صارمة وفعالة.

وقالت القوى الخمس في بيانها المشترك إن كلاً منها على حدة يعتزم تعزيز وتقوية الإجراءات الوطنية لمنع أي استخدام غير مصرح أو غير مقصود للأسلحة النووية.

"سياسية عدم الاستهداف"

وأكدوا على بيانهم السابق الخاص بسياسة "عدم الاستهداف"، بألا يتم توجيه أي سلاح نووي إلى أي دولة من الدول الخمس أو أي دولة أخرى.

وأكدت القوى الخمس رغبتها في العمل مع جميع الدول لخلق مناخ أمني يفضي إلى إحراز تقدم أكبر في جهود نزع السلاح النووي، مع كون الهدف النهائي هو "عالم بدون أسلحة نووية دون تقليل أمن أي دولة".

وشددوا على اعتزامهم السعي لنهج دبلوماسية ثنائية ومتعددة الأطراف لمنع أي مواجهات عسكرية وتعزيز الاستقرار والتنبؤية بينهم وكذلك تعزيز التفاهم المشترك والثقة ومنع سباق تسلح "لا يفيد أحداً ويضعنا جميعاً في خطر".

وأكدت الدول الخمس عزمها على "مواصلة الحوار البناء والاحترام المشترك والاعتراف بالمخاوف والمصالح الأمنية لكل من الدول الخمس".

وفي السياق نفسه، أعربت روسيا عن أملها في أن يؤدي التعهد الذي وقعته الاثنين، مع أربع قوى نووية عالمية أخرى، إلى منع انتشار الأسلحة النووية، إلى تخفيف التوتر في العالم، فيما أشارت إلى ضرورة عقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نأمل، في ظل الظروف الصعبة الحالية للأمن الدولي، بأن تساعد الموافقة على هذا البيان السياسي في خفض مستوى التوتر في العالم".

من جانبه، أوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، أن موسكو ما زالت تعتبر أن عقد قمة بين القوى النووية الكبرى في العالم "ضروري".

ولفتت الخارجية إلى أنه "تم إعداد هذه الوثيقة بمبادرة من طرفنا وبمشاركة نشطة إلى أقصى حد من قبل ممثلي روسيا". 

من جهتها، قالت الصين إن البيان النووي "سيزيد الثقة المتبادلة" بين القوى العالمية.