صور تكشف أضرار الهجوم الصاروخي على قاعدة أميركية في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 4
آثار الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية الأميركية في أربيل بالعراق - 17 فبراير 2021 - Katie-Bo Williams/Defense One
آثار الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية الأميركية في أربيل بالعراق - 17 فبراير 2021 - Katie-Bo Williams/Defense One
دبي-الشرق

كشفت صور نشرها موقع "ديفينس وان" الأميركي المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية حجم الدمار الذي ألحقه الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في أربيل ليلة الاثنين.

ودمرت الصواريخ التي ضربت قاعدة في أربيل ليلة الاثنين منشأة سكنية لمتعاقد، ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني غير أميركي توظفه الولايات المتحدة، وإصابة 9 آخرين بينهم جندي أميركي.

ونشرت كاتي بو ويليامز مراسلة موقع "ديفينس وان" الإخباري المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، على صفحتها في تويتر عدداً من الصور للمنشآت المتضررة، وقالت إنه "يمكنك أن ترى فوضى الأسرّة بالداخل.. المتعاقدون هنا في حالة من الصدمة والحزن".

وسقط 14 صاروخاً على عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، في هجوم نادر على مدينة هادئة عادة، وتبنته جماعة مسلحة مدعومة من إيران تسمى "سرايا أولياء الدم".

وتُظهر صور ويليامز للقاعدة الأميركية الواقعة في الطرف البعيد من المطار الدولي بالمدينة، خياماً محترقة بالكامل حتى هياكلها المعدنية، وكشفت عن طاولات وأسرّة سوداء وسط علامات تدل على انهيار الحياة الطبيعية.

صدمة أربيل "الآمنة"

وقال قائد اللواء، الكولونيل سكوت ديسورمو، في مقابلة مع موقع "ديفينس وان"، إن الجندي الأميركي المصاب في الهجوم أصيب "بجروح طفيفة" وعاد إلى الخدمة. وأشار إلى أن بعض إصابات المتعاقدين  كانت خطيرة بما يكفي لإجراء جراحة.

وكتبت ويليامز: "كان لدى هؤلاء الأشخاص بضع ثوانٍ للاستجابة لتحذيرات من نيران قادمة في هجوم وقع في الساعة 9:30 ليلاً، عندما كان بعض الأفراد على الأقل في أسرّتهم. ويبدو أحد هذه الهياكل الأخرى كما لو كان غرفة استراحة مدمرة".

وتابعت: "لطالما كان يُنظر إلى أربيل على أنها آمنة وسلمية بشكل أساسي. لذا فقد ترك هذا الهجوم الأفراد في حالة صدمة، لأنه أمر غير معتاد هنا".

مسؤولية الهجوم

وقالت إيران الثلاثاء إنها تعارض أي أعمال تضر بأمن العراق، ونفت إشارة بعض المسؤولين العراقيين إلى صلتها بالجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أربيل.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، لوسائل إعلام رسمية: "تعتبر إيران استقرار العراق وأمنه مسألة حاسمة بالنسبة للمنطقة.. وترفض أي عمل يخل بالأمن والسلام في ذلك البلد". ودان ما وصفه بأنه "محاولات مريبة لنسب الهجوم إلى إيران".

 ويزيد الهجوم التوتر في الشرق الأوسط في وقت تدرس الولايات المتحدة إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، كما يأتي قبل 3 أسابيع من زيارة يقوم بها البابا فرنسيس إلى العراق بين الخامس والثامن من مارس، ومن المقرر أن تشمل أربيل عاصمة إقليم كردستان.

غضب أميركي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن الهجوم "أثار غضب الولايات المتحدة".

وتبحث إدارة بايدن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب عام 2018. وتقول إيران إنها لن تعود إلى الالتزام بالاتفاق، إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها.

وذكر بلينكن في بيان أنه تواصل مع رئيس وزراء حكومة كردستان العراق، مسرور بارزاني، "لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا جميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".

وفي غضون ذلك، لا يزال القادة العسكريون الأمريكيون قلقين للغاية بشأن المخاطر التي تتعرض لها القوات الأميركية من كتائب حزب الله وغيرها من الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران كما يقول تقرير "ديفينس وان".

اقرأ أيضاً: