روسيا تصنف قناة تلفزيونية مستقلة "عميلاً أجنبياً"

time reading iconدقائق القراءة - 4
المالكان لقناة "دوجد" التلفزيونية المستقلة ناتاليا سيندييفا (يسار) وألكسندر فينوكوروف (يمينًا) - 2 أبريل 2014 - AFP
المالكان لقناة "دوجد" التلفزيونية المستقلة ناتاليا سيندييفا (يسار) وألكسندر فينوكوروف (يمينًا) - 2 أبريل 2014 - AFP
موسكو-أ ف ب

أدرجت روسيا الجمعة، قناة "دوجد" التلفزيونية المستقلة على قائمة تضم وسائل الإعلام المصنفة "عميلاً أجنبياً" في وقت تواجه المؤسسات الليبرالية مزيداً من الضغوط في هذا البلد.

وكانت القناة بدأت البث في 2010 لكن كبار مزودي خدمات الكابل تخلوا عنها بعد 4 سنوات في خطوة اعتبرتها "حملة ترهيب"، في حين باتت القناة تبث بالكامل على الإنترنت، وهي واحدة من وسائل الإعلام القليلة المتبقية التي تنتقد الحكومة.

وفي قرار دانته منظمة العفو الدولية، أدرجت وزارة العدل الروسية، قناة "دوجد" (المطر) على قائمة المؤسسات الإعلامية "التي تقوم بمهام عميل أجنبي".

ويتعين على المؤسسات المصنفة عميلاً أجنبياً، الكشف عن مصادر تمويلها وأن تضع علامة تشير إلى تصنيفها في جميع منشوراتها بما في ذلك التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت طائلة دفع غرامة.

وقد تمثل الإشارة إلى التصنيف رادعاً للمعلنين، فيما تقوم قناة "دوجد" على الاشتراكات، فإن عائدات الإعلانات تعد مصدراً مهماً لتمويلها.

وتلقت القناة تمويلاً من الاتحاد الأوروبي منذ 2014 خصوصاً لإعداد برامج للترويج للقيم الأوروبية في روسيا، وفق إدارتها.

وكتب رئيس تحريرها تيخون دزيادكو على تطبيق تليغرام للمراسلات أن "قناة (دوجد) ليست عميلاً أجنبياً إنها وسيلة إعلامية روسية"، وستطعن القناة بالقرار "الذي يتعارض مع القانون والمنطق"، وأضاف: "بالطبع سنواصل العمل كالسابق".

كما أُدرج موقع آيستوريز الاستقصائي ومقره لاتفيا ورئيس تحريره رومان أنين و5 صحافيين آخرين  ضمن"العملاء الأجانب" الجمعة.

وفي مايو الماضي فتشت الشرطة منزل أنين واستجوبته بشأن تحقيق أجري في 2016 عن الثروة المفترضة لقطب أعمال روسي.

ودانت منظمة العفو الدولية القرار معتبرة أن الكرملين "يشن حملة على وسائل إعلام مستقلة بهدف القضاء على الصحافة غير المنحازة والصحافة الاستقصائية".

ويأتي قرار وزارة العدل الروسية الجمعة، بعد حظر العديد من المجموعات الإخبارية المستقلة الأخرى في البلاد مؤخراً، أو تصنيفها ضمن تلك القائمة.

وكانت السلطات الروسية قد أدرجت المجموعتان الإعلاميتان المعروفتان، ميدوزا وفي تي تايمز، وموقع ذي إنسايدر على قائمة "العملاء الأجانب" هذا العام.

وفي يوليو الماضي، اعتبرت السلطات موقع برويكت الاستقصائي "مؤسسة غير مرغوب فيها" ومنعته من العمل في روسيا تحت طائلة دفع غرامة أو السجن.

وحظرت روسيا أيضاً موقعين إعلاميين، ومجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان مرتبطة بمعارض الكرملين ميخائيل خودوركوفسي المقيم في المنفى.