الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن نتائج أعمالها في إيران الجمعة

time reading iconدقائق القراءة - 3
 المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال اجتماع في فيينا - 13 سبتمبر 2021 - REUTERS
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال اجتماع في فيينا - 13 سبتمبر 2021 - REUTERS
فيينا -بدر العازمي

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستعلن نتيجة أعمال الرصد والتحقق التي يقوم بها مفتشو الوكالة في إيران، الجمعة، وذلك في ظل استمرار محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران.  

يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان الوكالة التوصل لاتفاق مع إيران، بشأن تركيب كاميرات مراقبة جديدة في منشأة كرج النووية، حيث تُصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. 

وستحل الكاميرات، التي ستُركب في الأيام المقبلة، محل تلك التي أزيلت من منشأة كرج في وقت سابق من هذا العام. كما ستواصل الوكالة وإيران العمل على قضايا الضمانات المتبقية بهدف حلها.

وقال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي في بيان: "سيمكننا ذلك من استئناف الاستمرارية اللازمة للمعرفة في هذا المرفق". وأضاف جروسي "آمل بصدق أن نتمكن من مواصلة مناقشاتنا البناءة لمعالجة وحل جميع قضايا الضمانات المعلقة في إيران". 

لكن بحسب المصادر الإيرانية، فإن إيران ستحتفظ بالصور التي ستسجلها الكاميرات الجديدة، ولن تسلم للوكالة كما كان الحال بالنسبة للكاميرات السابقة، حتى الوصول إلى تسوية في مفاوضات فيينا.

وفي حديث جانبي للصحافيين، قال مسؤول أوروبي إن هذا التفاهم بين الوكالة الأممية وإيران، "هو مسار مختلف عما يحدث على مستوى المحادثات الجارية في فيينا.

وجاء سماح إيران للوكالة بتركيب كاميراتها للمراقبة في ظل تلويح أميركي بعقد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة هذا الشهر، للنظر في عدم تعاون طهران مع المفتشين الأممين.

بدوره، اعتبر المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، في تغريدة على تويتر، أن الاتفاق بين إيران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة كرج، "هو مساهمة قيمة للغاية في محادثات فيينا".

وتقع منشأة كرج غربي إيران، وتهتم بإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتعرضت لهجوم إلكتروني في يوليو الماضي، وتضررت على إثرها كاميرات المراقبة. 

وتتواصل المحادثات المكثفة، سواء على مستوى الخبراء أو كبار المفاوضين في فيينا. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني لوسائل إعلام إيرانية مرافقة لوفد بلاده إنه "تبادل وجهات النظر مع رؤساء وفود بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي مع مواصلة الخبراء العمل على النصوص".

وأضاف باقري: "الأيام القليلة الماضية أظهرت أنه إذا تفاعل الجميع بجدية، فهناك احتمال للتقدم". وهو ما ذكره للصحافيين خارج قصر كوبورج في فيينا الذي يحتضن محادثات الجولة السابعة من المفاوضات النووية.

وتستمر المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي في فيينا، التي اكتفى مسؤولون أوربيون بوصفها أنها "جيدة حتى الآن".