السفارة الألمانية بالرباط تعلن تعليق التعاون القنصلي من جانب المغرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تستقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال قمة الدمج مع إفريقيا في 2019 - NurPhoto via Getty Images
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تستقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال قمة الدمج مع إفريقيا في 2019 - NurPhoto via Getty Images
دبي- الشرق

أفادت السفارة الألمانية بالرباط، الخميس، بأن السلطات المغربية علقت تنظيم وتمديد إقامة المواطنين الألمان في المغرب، في إشارة إلى استمرار التوتر الدبلوماسي بين البلدين.

وقالت السفارة في بيان إن المغرب علق تعاونه مع السفارة والمؤسسات الألمانية من جانب واحد منذ الأول من مارس الماضي، وأُوقف كل سبل الاتصال مع السفارة بما في ذلك مصلحة الشؤون القنصلية التابعة لوزارة الخارجية المغربية.

وأضاف البيان أن تعليق التعاون شمل أيضاً "تمديد أو تنظيم إقامة المواطنين الألمان في المغرب"، موضحاً أن بعض المواطنين الألمان "رُفض تقديم الخدمات لهم من قبل السلطات المغربية المختصة بدون إبداء الأسباب وراء ذلك".

ونصحت السفارة المواطنين الألمان بشدة "بعدم تجاوز فترة الإقامة المسموح بها بدون تأشيرة، وهي 90 يوماً"، مؤكدةً على ضرورة "مغادرة البلاد في الوقت المناسب".

دعم محدود

وحذر البيان من أن السفارة الألمانية بالرباط غير قادرة على تقديم "الدعم القنصلي حالياً إلا بشكل محدود جداً"، بسبب وقف الاتصال الذي فرضته السلطات المغربية.

وقال البيان: "إذا انتهت صلاحية مدة الإقامة، أو ظهرت مشاكل أخرى تتعلق بالإقامة القانونية، فإن المساعدة من السفارة غير ممكنة للأسف، حتى لو قامت السلطات المغربية بتوجيه الأشخاص المعنيين بالأمر إلى السفارة في الرباط".

وأوضحت السفارة أن "مساعدة السفارة للمواطنين الألمان في المغرب يعيقها حالياً وقف الاتصال الذي فرضته السلطات المغربية، حيث يشمل هذا أيضاً التواصل مع وزارة العدل والمؤسسات السجنية المحلية".

ولفتت إلى أنها ستستمر فقط في تقديم الخدمات القنصلية المُقدمة من طرف السفارة حصرياً، من قبيل إصدار جواز السفر والمصادقة على الوثائق.

تعليق مفاجئ

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية، أعلنت بشكل مفاجئ في الأول من مارس الماضي "تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط وكل المؤسسات الألمانية التابعة لها".

ودعت الخارجية جميع القطاعات الحكومية المغربية إلى "وقف كل أنواع التعاون والاتصال مع السفارة الألمانية، وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة".

وقالت هذا القرار "جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

توتر دبلوماسي

وفي مايو الماضي، استدعت الرباط سفيرتها في برلين زهور العلوي للتشاور، احتجاجاً على ما وصفته بمواقف ألمانيا "السلبية والعدائية" التي "تنتهك المصالح العليا" للمملكة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، في بيان: "لقد راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".

وأضاف البيان: "سجلت ألمانيا موقفاً سلبياً بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفاً خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن".

واعتبرت الوزارة أن "هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديداً دور المغرب في الملف الليبي"، لافتة إلى "محاولة استبعاد المملكة دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين".

اقرأ أيضاً: