إثيوبيا تحدد "شروطها" للتفاوض مع مقاتلي إقليم تيجراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود من الجيش الإثيوبي خلال مسيرة في العاصمة أديس أبابا، 7 نوفمبر 2021 - AFP
جنود من الجيش الإثيوبي خلال مسيرة في العاصمة أديس أبابا، 7 نوفمبر 2021 - AFP
نيروبي-وكالات

أعلنت إثيوبيا، الخميس، شروطها لمحادثات محتملة مع مقاتلي إقليم تيجراي، بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة يقوم بها مبعوثون دوليون لتجنب تصعيد جديد في القتال.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، أن الشروط لمحادثات ممكنة، لم يتم الاتفاق على إجرائها؛ ستشمل انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة المتاخمتين لتيجراي.

وأضاف: "من أجل أن يكون هناك حل سلمي، هناك شروط: الأول أوقفوا هجماتكم. ثانياً اتركوا المناطق التي دخلتموها (أمهرة وعفر). ثالثاً اعترفوا بشرعية هذه الحكومة". ولكنه أصر "بالمناسبة، لا تسيئوا الفهم، هذا لا يعني أنه تم اتخاذ قرار بخوض مفاوضات".

وكان غيتاتشو رضا، الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، قال لوكالة "فرانس برس" للأنباء، السبت، إن الانسحاب من أمهرة وعفر قبل المحادثات "غير مطروح إطلاقاً".

وتطالب جبهة تحرير شعب تيجراي برفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف على شفير المجاعة.

موظفو الأمم المتحدة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس، إن الموظفين الإثيوبيين العاملين بالأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي الذين يخالفون القانون سيعاقبون، وذلك في أعقاب القبض على العديد من موظفي المنظمة الدولية بسبب جرائم غير محددة.

وأشار مفتي في مؤتمر صحافي بالعاصمة، إلى أنه "يتعين على موظفي الأمم المتحدة المقيمين في إثيوبيا احترام قانون البلد. فهم يعيشون في إثيوبيا وليس في الفضاء. وسواء أكانوا من موظفي الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي فإنه تجب محاسبتهم".

وكثف المبعوثون الدبلوماسيون في الأيام الأخيرة جهودهم لوقف تصاعد أعمال العنف. وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن أمله في أن تفضي الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الممثل الأعلى للاتّحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو إلى نتيجة تضع حداً للحرب في إثيوبيا. 

وفي الأيام الأخيرة، اقترب متمردو إقليم تيجراي من العاصمة أديس أبابا وانضمّوا إلى جماعات مسلّحة أخرى.

ويشهد شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020 قتالاً عنيفاً حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش إلى تيجراي للقضاء على السلطات الإقليمية بقيادة جبهة تحرير شعب تيجراي التي اتهمها بتدبير هجمات على معسكرات للجيش، وأعلن انتصاره في 28 نوفمبر. لكن في يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.