
يستعد المرشحون الخمسة المتنافسون على رئاسة حزب المحافظين البريطاني، خلفاً لرئيس الوزراء بوريس جونسون، لمناظرة تلفزيونية ثانية مساء الأحد، بعد جولتين من التصويت تصدرهما وزير المالية السابق ريشي سوناك.
والمرشحون الخمسة هم: ريشي سوناك، ووزيرة التجارة بيني موردنت، ووزيرة الخارجية ليز تروس، إضافة إلى وزيرة المساواة السابقة كيمي بادينوك، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (البرلمان) توم توجنهات.
وكانت المناظرة الأولى التي بثتها القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني، شهدت خلافاً بين سوناك وتروس بشأن السياسة الاقتصادية.
ويعتبر سوناك الأوفر حظاً للفوز بزعامة "المحافظين" بعد تصدره نتائج أول جولتين من التصويت من قبل النواب، لكنه لا يزال يحتاج إلى 120 صوتاً لضمان مكانه في الجولتين الأخيرتين، بحسب شبكة "سكاي".
ومع عدم وجود مرشح واضح لخلافة جونسون، لا تزال معركة اختيار المرشح مشتتة بشكل متزايد، ما يكشف عن الانقسامات داخل حزب المحافظين الحاكم.
سوناك والبريكست
وفي خطوة جديدة لكسب مزيد من الأصوات، وعد سوناك بتعيين وزير لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من أجل التعامل مع 2400 من قوانين التكتل، التي لا تزال موجودة في كتاب النظام الأساسي للمملكة المتحدة، فضلاً عن إصلاح شامل للوائح الخدمات المالية، وفق ما أوردته شبكة "سكاي".
وفي بيان عرض مقترحاته، قال سوناك إنه كان دائماً يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، على الرغم من تلقيه تحذيرات من أن ذلك قد يضر بمسيرته السياسية، لأنه "الشيء الصحيح للبلاد".
موردونت
وأظهرت الاستطلاعات مؤخراً تقدم موردنت بشكل مفاجئ مع شعبية قوية لدى قاعدة الناخبين.
وتخضع المرشحة المنافسة على زعامة "المحافظين" الحزب بيني موردنت، وزيرة الدولة الحالية للتجارة الخارجية، إلى تدقيق، بعدما حصلت على 20 ألف جنيه إسترليني كتبرعات من منظمات متشككة في المناخ، فيما يقول منتقدوها إنها "لا تتمتع بالخبرة ولا بالكفاءة" ولديها مواقف متغيرة من حقوق المتحولين الجنسيين، بحسب "سكاي".
استطلاعات رأي
برز سوناك باعتباره المرشح المفضل بين 358 مشرعاً من حزب المحافظين، الذين سيجرون مزيداً من التصويت هذا الأسبوع لتقليص عدد المتنافسين إلى المركزين الأخيرين، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "جيه إل بارتنرز"، لصالح صحيفة "صنداي تلجراف"، أن نحو نصف الناخبين المحافظين يعتقدون أن سوناك "سيكون رئيساً جيداً للوزراء قبل منافسيه الرئيسيين وزيرة الخارجية ليز تروس وبيني موردنت".
لكن تروس تتمتع أيضاً بتأييد واسع، بما في ذلك من أولئك الأكثر ولاءً لجونسون، كما تصدرت موردنت استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب البالغ عددهم 200 ألف والذين سيختارون في النهاية من سيصبح زعيم حزب المحافظين وبالتالي رئيس الوزراء.
وفي عرض لمدى انفتاح السباق، أشار استطلاع رأي أجراه موقع Conservative Home على الإنترنت، السبت، إلى أن وزيرة المساواة السابقة كيمي بادينوك كانت متقدمة على الآخرين، مع حلول تروس ثانياً وموردنت ثالثاً، إلا أنها تراجعت حالياً للمركز الثالث.
جاء ذلك بعد أن تصدر المرشح الخامس، توم توجندهات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، تصويت المشاهدين بعد المناظرة التلفزيونية الأولى الجمعة.
وأياً كان من سيحصل على المنصب، فإنه سيتعامل مع التضخم الصاروخي والنمو الاقتصادي المنخفض، فضلاً عن افتقار الجمهور إلى الثقة في السياسة بعد فترة حكم جونسون المليئة بالفضائح.
يشار إلى أن المشرعين المحافظين سيعقدون اجتماعاً آخر، الاثنين، عندما يتم استبعاد المرشح الحاصل على أقل عدد من الأصوات، إذ سيتم اختيار المرشحان الأخيران بحلول 21 يوليو الجاري.