الأمن اللبناني يوقف 3 مصريين متهمين في "قضية الفيرمونت"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد عناصر الشرطة اللبنانية  - AFP
أحد عناصر الشرطة اللبنانية - AFP
بيروت-الشرق

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان توقيف 3 مصريين، على خلفية قضية التعدي على فتاة في فندق فيرمونت بالعاصمة المصرية القاهرة عام 2014.

وأوضحت المديرية في بيان، السبت، أن التوقيف جاء إثر "ورود كتاب من مكتب الإنتربول في مصر، يتضمّن أسماء 7 أشخاص من الجنسية المصرية موجودين في لبنان، ومتّهمين باغتصاب فتاة خلال عام 2014 في أحد فنادق القاهرة، وقد قُدّم مؤخّراً إلى القضاء المصري فيديو بالحادثة".

وأشارت المديرية إلى أنه بعد التحريات "تبين أن 5 من أصل 7 كانوا قد دخلوا إلى لبنان بتواريخ سابقة، ثم غادر اثنان منهم، ليرسو العدد على 3 مشتبه بهم، داخل الأراضي اللبنانية، وهم: أ. ط. (مواليد عام 1988)، وع. إ. (مواليد عام 1990)، وخ. إ. (مواليد عام 1987)".

وقالت المديرية إنه "من خلال المتابعة، تمّ تحديد مكان وجودهم، في بلدة فتقا (بمحافظة جبل كسروان)، حيث قامت قوة من الشعبة ليل 28-8-2020 بمداهمة المكان، وتمكّنت من توقيفهم، بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية".

وكان النائب العام في مصر أمر في 5 أغسطس الجاري، بالتحقيق في شكوى بالاعتداء جنسياً على فتاة داخل أحد فنادق القاهرة، ضمن القضية المعروفة إعلامياً بـ"جريمة الفيرمونت".

وقالت النيابة العامة في مصر حينها إنها تلقت خطاباً من المجلس القومي للمرأة، حول شكوى قدمتها إحدى الفتيات من تعدي بعض الأشخاص عليها جنسياً عام 2014 داخل "فندق فيرمونت نايل سيتي" بالقاهرة.

وفي 26 أغسطس، أصدرت النيابة قراراً بضبط المتهمين في القضية، لافتة إلى أن القرار جاء بعد تحقيقات شملت استجواب المجني عليها وعدد من الشهود.

كما أعلنت النيابة سفر 7 من المتهمين إلى خارج البلاد عبر مطار القاهرة الدولي في يوليو الماضي، قبل تمكن المجني عليها من تقديم بلاغها الرسمي إلى "المجلس القومي للمرأة"، وإجراء "النيابة العامة" التحقيقات في الواقعة، مشيرة إلى وضعهم على قوائم ترقب الوصول، لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.

وبدأت القضية التي شغلت الرأي العام في مصر قبل نحو شهر، عندما نشر حساب باسم "assault Police" على موقع "إنستغرام" تفاصيل الواقعة التي قيل إنها حدثت عام 2014 في فندق "فيرمونت"، واتهم فيها 8 شباب باغتصاب فتاة بعد تخديرها أثناء حفل، ثم وقّع كل واحد منهم باسمه على جسدها، وقاموا بتصويرها لابتزازها بعد ذلك.

وكان المجلس القومي للمرأة نشر بياناً على صفحته في "فيسبوك" أكد خلاله أنه يقف بجوار كل سيدة وفتاة تتعرض لأي شكل من أشكال التهديد، مطالباً الفتيات بالإبلاغ عن طريق الآليات الرسمية للأجهزة المختصة في وزارة الداخلية والنيابة العامة، والتي تقوم بدورها بالبحث والتحقيق في تلك البلاغات.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القصة، وغرّد آلاف الأشخاص مستخدمين وسم "جريمة الفيرمونت"، للمطالبة بتقديم الجناة للعدالة، وهو ما انتهى إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة.