أعلنت الصين أن كبير الدبلوماسيين وانج يي، سيزور روسيا الشهر الحالي، في أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول صيني بارز منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
ويزور وانج يي، الذي عُين الشهر الماضي في منصب كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الصيني شي جين بينج، موسكو ضمن جولة دولية لمدة 8 أيام، تبدأ الثلاثاء، وتشمل فرنسا، وإيطاليا، والمجر، وألمانيا، حيث يشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن نهاية الأسبوع، وربما يشهد حضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الجولة الدولية هي الأولى لوانج بعد ترك منصب وزير الخارجية، وتوليه منصب مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي، إذ تمثل "اختباراً" لقدرته على موازنة العلاقة بين بكين وموسكو، ومحاولة تعزيز صورة الصين وعلاقاتها في أوروبا، وبالتبعية مع واشنطن.
ويتيح حضور وانج لمؤتمر ميونيخ للأمن، فرصة للقاء وزير الخارجية الأميركي وجهاً لوجه، لأول مرة منذ تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، بعد دخول منطاد صيني أجواء الولايات المتحدة في أواخر الشهر الماضي.
تبادل الاتهامات بين بكين وواشنطن
تداعيات إسقاط المنطاد جاءت سريعة، إذ اتهمت واشنطن بكين بالإشراف على برنامج مراقبة دولي، ولكن الصين رفضت هذه الادعاءات واتهمت الولايات المتحدة بإطلاق مناطيد "بشكل غير قانوني" على ارتفاعات عالية في مجالها الجوي أكثر من 10 مرات منذ بداية العام الماضي.
وأكدت الصين أن المنطاد، الذي رصدته القوات الأميركية وأسقطته في وقت سابق الشهر الجاري، كان طائرة أبحاث مدنية انحرفت عن مسارها بطريق الخطأ. وتسبب حادث المنطاد أيضاً في تأجيل زيارة بلينكن إلى بكين مطلع هذا الشهر.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، تأكيد ما إذا كان بلينكن سيحضر مؤتمر ميونيخ، مُشيراً إلى عدم وجود أي اجتماعات مُخطط لها مع مسؤولين صينيين.
وقال برايس: "الولايات المتحدة تُقيّم باستمرار خيارات الدبلوماسية، بما في ذلك الاجتماع في دول أخرى".
ولم تحدد وزارة الخارجية الصينية ما إذا كان وانج لي سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى موسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج ون بين، إن بكين "مستعدة لاغتنام هذه الزيارة كفرصة والعمل مع روسيا لتعزيز النمو المستمر للعلاقات الثنائية، في الاتجاه الذي حدده رئيسا البلدين، والدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة لكلا الجانبين، ولعب دور فعال في تحقيق السلام العالمي".
وكان بوتين وجه دعوة إلى شي خلال مكالمة أجراها الرئيسان نهاية العام الماضي، ولكن وزارة الخارجية الصينية لم تؤكد بعد أي خطط لزيارة الرئيس الصيني إلى موسكو.
اقرأ أيضاً:
