اعتقلت السلطات الكوبية أكثر من 100 شخص، بينهم معارضون بارزون، بعد أضخم موجة احتجاجات مناهضة للحكومة والرئيس ميغيل دياز كانيل، تشهدها كوبا منذ عقود.
وتظاهر آلاف الكوبيين الأحد، في عشرات المدن والقرى في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية، وسط هتافات "الحرية" و"فلتسقط الديكتاتورية".
وبحسب لائحة نشرتها حركة الاحتجاج سان ايسيدرو، وُضع 114 شخصاً قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين، بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المعارضين في البلاد، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونددت جولي تشونغ، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأميركيتين عبر تويتر، "بالعنف واعتقال متظاهرين كوبيين وكذلك باختفاء ناشطين مستقلين، بينهم غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل أوتير الكانتارا وأموري باشيكو. نطالب بالإفراج عنهم فوراً".
واُعتقل المخرج يونيور غارسيا، أحد منظمي حركة (27-ان)، التي نشأت بعد تظاهرة غير مسبوقة لفنانين في 27 نوفمبر الماضي، للمطالبة بالمزيد من حرية التعبير، ثم أُفرج عنه بعد ظهر الاثنين.
وروى غارسيا تجربته على فيسبوك، قائلاً إنه "انتقل الأحد مع مجموعة أصدقاء إلى المعهد الكوبي للإذاعة والتلفزيون للمطالبة بالتحدث 15 دقيقة أمام الكاميرات".
وأضاف: "لكن حشداً من المحافظين المتشددين وعدة مجموعات من قوة الرد السريع (قوات الأمن بلباس مدني) قالت لنا لا، وتعرضنا للضرب والسحب بالقوة وألقينا في شاحنة مثل أكياس الركام".
وتابع: "عُوملنا مثل القمامة.. نُقلنا إلى مركز اعتقال فيفكا في هافانا، حيث شاهدنا بعد ذلك وصول عشرات الشباب".
وبين الأشخاص الموقوفين، كان هناك كاميلا أكوستا (28 عاماً) التي أوقفت الاثنين، بحسب ألكسيس رودريغيز رئيس تحرير صحيفة "اي بي سي" الصادرة في مدريد، والتي عملت معها لمدة 6 أشهر.
ودعا وزير الخارجية الإسباني، الثلاثاء، السلطات الكوبية إلى احترام حق التظاهر وطالب بالإفراج "الفوري" عن أكوستا.