واشنطن: "مجموعة السبع" موحّدة بوجه بكين

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كارويزاوا باليابان. 17 أبريل 2023 - via REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كارويزاوا باليابان. 17 أبريل 2023 - via REUTERS
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

قال مسؤول أميركي رفيع، الثلاثاء، إن قمة زعماء "مجموعة السبع" التي تفتتح في هيروشيما باليابان، الجمعة، سوف تظهر وحدة قادتها خلف مقاربة مشتركة بشأن التعامل مع الصين، مع الاعتراف بحق كل دولة في إدارة علاقاتها مع بكين على حدة.

وسيغادر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اليابان، الأربعاء، لحضور القمة، وقال المسؤول الأميركي الذي تحدث لـ"رويترز" بشرط عدم ذكر اسمه، إن زيارة بايدن ستظهر أن الولايات المتحدة "لديها القدرة على دعم أوكرانيا، والحفاظ على مستوى غير مسبوق من الانخراط في منطقة المحيطين الهادئ والهندي".

وعقب القمة التي ستبدأ الجمعة، وتستمر 3 أيام حتى 21 مايو، سيقوم بايدن بزيارة وجيزة تاريخية إلى بابوا غينيا الجديدة، وسكون الأولى لرئيس أميركي منذ نحو قرن، قبل أن يسافر إلى أستراليا لعقد اجتماع مع دول مجموعة "كواد"، التي تضم الولايات المتحدة، وأستراليا، واليابان، والهند.

وحدة بين دول المجموعة

وفي سؤال بشأن ما إذا كان زعماء الدول السبع الغنية، بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة، قادرون على إظهار الوحدة في التعامل مع الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتحدي الرئيسي للتفوق الأميركي عالمياً، قال المسؤول الأميركي: "فيما تقوم مجموعة السبع على الإجماع، فإن الدولة المضيفة تلعب دوراً كبيراً في وضع أجندة اجتماعات القمة، واليابانيون قلقون للغاية بشأن قضايا الأمن الاقتصادي بشكل واسع، بما في ذلك الصين".

وتابع:" أعتقد أن ما يمكنك توقعه هو أن زعماء مجموعة السبع سيوضحون بجلاء أنهم موحدون ومتحدون خلف مقاربة مشتركة، تقوم على القيم المشتركة، وفي نفس الوقت، فإن كل دولة بالمجموعة ستكون قادرة على إدارة علاقاتها مع الصين بشكل منفصل، ولكننا جميعاً موحدون خلف المبادئ التي ستوجه علاقاتنا جميعاً مع بكين".

وأشار المسؤول إلى أن هذه القضية "واحدة من أكثر القضايا تعقيداً" على أجندة القمة، فإن الولايات المتحدة تبقى "متفائلة للغاية".

خلافات بشأن الصين

وبرزت الخلافات بين دول المجموعة بشأن كيفية التعامل مع الصين، عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين الشهر الماضي.

ودعا ماكرون الاتحاد الأوروبي عقب الزيارة، إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وحذّر الاتحاد من الانجرار إلى أزمة بشأن تايوان، مدفوعة بالموقف الأميركي والرد الصيني "المبالغ فيه".

وقبل عامين وخلال اجتماعهم في بريطانيا، وبّخ زعماء المجموعة الصين، بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وقال المسؤول الأميركي، إن مجموعة السبع ستركز على الحاجة إلى دعم الدول النامية التي تعرضت لصدمات أخيرة بسبب أزمات مثل الديون، والتغير المناخي. وأضاف أن الزعماء سيسعون إلى "خطوات جريئة" لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

أشباه الموصلات

ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان هناك اتفاق بين زعماء المجموعة على الحد من تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين، وما إذا كان هناك إجماع بهذا الشأن في المجموعة، قال المسؤول الأميركي إن "هناك إجماع على الحاجة إلى ضمان أمن التكنولوجيا. لا أريد أن استبق النقاشات بشأن الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ولكن أعتقد بأن هناك اتفاقاً واسعاً ودرجة من الإجماع بين الدول التي تضم اللاعبين الأكثر أهمية في صناعة أشباه الموصلات".

وتابع: "أعتقد أنه يمكن توقع توافق عام على المبادئ التي تحدد العلاقة مع الصين من تلك القمة".

"إكراه اقتصادي"

والأسبوع الماضي، قال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن قادة دول مجموعة السبع يعتزمون مناقشة المخاوف بشأن "الإكراه الاقتصادي" للصين في تعاملاتها الخارجية.

وأضاف المسؤول الأميركي، أنه من المتوقع أن يشير البيان الختامي للمجموعة، إلى كيفية عمل الدول الأعضاء معاً لمواجهة "الإكراه الاقتصادي" من أي دولة.

وذكر المسؤول الأميركي أن البيان الرئيسي للقمة سيتضمن "فصلاً محدداً" بشأن الصين، يتضمن قائمة بالمخاوف التي تشمل "الإكراه الاقتصادي، والسلوك الذي شهدناه بشكل خاص من جمهورية الصين الشعبية".

وقال المصدر إن بياناً منفصلاً بشأن الأمن الاقتصادي، سيتحدث أكثر عن الأدوات المستخدمة لمواجهة أي جهود قسرية من أي دولة، بما في ذلك التخطيط والتنسيق. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يذهب هذا البيان، أبعد من البيانات السابقة التي أصدرتها مجموعة السبع.

وقال المسؤول الأميركي: "نحن لسنا من مؤيدي فك الارتباط الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، ولكننا نؤيد تقليل المخاطر، ونحن مع التنويع"، مشيراً إلى أن "هذا المبدأ موحد جداً".

والشهر الماضي، وصفت الصين بياناً لوزراء خارجية مجموعة السبع، تناول قضية مماثلة، بأنه "مليء بالعجرفة والتحيز ضد الصين"، وقالت إنها قدمت احتجاجاً رسمياً لدى اليابان، الدولة المضيفة لاجتماعات المجموعة هذا العام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات