الجمهوريون يهاجمون بايدن بسبب طريقة الانسحاب من أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود أميركيون في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية كابول - 17 أغسطس 2021 - via REUTERS
جنود أميركيون في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية كابول - 17 أغسطس 2021 - via REUTERS
واشنطن- أ ف ب

شنّ أركان الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية هجوماً حاداً على الرئيس الديموقراطي جو بايدن، الاثنين، بعد إعلان البنتاجون خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان، في انسحاب قالوا إنه "مذل" ويترك مواطنين أميركيين "تحت رحمة" حركة طالبان.

وقالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيل، في بيان، إن بايدن "خلق كارثة وخذل الأميركيين ومصالحنا".

وأضافت أن ما حصل في كابول "يُثبت ما كنا نعرفه أصلاً: جو بايدن غير قادر على أداء دور القائد الأعلى للقوات المسلحة، والولايات المتحدة والعالم أقلّ أماناً بسببه".

بدوره قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، إن الرئيس ترك "أميركيين تحت رحمة إرهابيين".

وأعلن البنتاجون أن الجسر الجوي الضخم الذي أقامه منذ 14 أغسطس، عشية سقوط كابول في أيدي حركة طالبان واستمر إلى حين انتهاء الانسحاب يوم الاثنين، ساهم في إجلاء أكثر من 123 ألف شخص غالبيتهم العظمى من الأفغان.

لكن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، الذي تقع أفغانستان في نطاق قيادته، أقر بأن عدد الذين تمكن الجيش من إجلائهم من كابول قبل إنجاز الانسحاب هو أقل مما كان يأمل. وقال "لم نتمكن من إجلاء كل من أردنا إجلاءهم".

ووفقاً لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فإن عدداً ضئيلاً من رعايا بلاده، أي ما بين 100 و200 أميركي، لا يزالون في أفغانستان.

وما إن أعلن البنتاجون انتهاء الانسحاب من أفغانستان حتى تداعى للاجتماع عدد من البرلمانيين الجمهوريين، ومن بينهم عسكريون سابقون خدموا في أفغانستان، من أمثال مايكل والتز.

وقال النائب عن ولاية فلوريدا: "في المنطقة يقولون إن الجهاد انتصر والديموقراطية هُزمت، هذا إذلال"، معتبراً أن القوات الأميركية ستضطر يوماً ما "للعودة إلى هذا البلد من أجل إدارة هذه الفوضى".

بدوره قال عضو مجلس الشيوخ عن الولاية نفسها، ريك سكوت "لا يمكننا خوض حروب لا نهاية لها، لكن نطاق فشل بايدن وتداعياته مذهلة". 

وأدى الانتصار الخاطف لطالبان، الذي لم تتوقعه واشنطن، إلى حدوث فوضى في انسحاب الأميركيين وحلفائهم من كابول، وتسبب في الداخل الأميركي بفتح جبهة جديدة في المعركة الضارية بين الجمهوريين والديموقراطيين، والذين عادة ما يترفعون عن خلافاتهم الحزبية عندما يتعلق الأمر بمسائل الأمن القومي.

اقرأ أيضاً: