
أعلنت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية، أمس الثلاثاء، تصنيف شركتي الاتصالات الصينيتين Huawei وZTE خطراً على الأمن القومي، وحظرت استخدام الإعانات التي يقدمها صندوق الهيئة للشركات الأميركية في الإنفاق على المعدات التكنولوجية التي تنتجها أو توردها الشركتان.
ووصفت الهيئة قرارها بـ "الخطوة المهمة"، في إطار جهودها لحماية شبكات الاتصالات في أميركا من المخاطر الأمنية.
وقال البيان إن "مكتب السلامة العامة والأمن الداخلي التابع لهيئة الاتصالات الفيدرالية صنّف رسمياً شركتي Huawei وZTE، بالإضافة إلى الشركات الأم والشركات التابعة لهما وفروعهما، ضمن الشركات التي يشملها قرار الهيئة لشهر نوفمبر 2019، القاضي بحظر دعم صندوق الإعانة الشاملة ( تابع للهيئة) لاقتناء معدات أو خدمات من شركات تهدد الأمن القومي".
وبناء على هذا القرار، يضيف البيان، فإن "الأموال التي يوفرها صندوق هيئة الاتصالات الفيدرالية، والتي تصل قيمتها إلى 8.3 ملايير دولار، لا يمكن أن تستخدم بعد الآن في اقتناء أو تعديل أو تطوير كل المعدات التكنولوجية والخدمات التي تنتجها أو توردها الشركتان".
صلات بالحزب الشيوعي الصيني
وقال رئيس الهيئة أجيت باي، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن هذا القرار ساهم في اتخاذه "كل من الكونغرس، ووكالات الاستخبارات، وحلفاء الولايات المتحدة، إضافةً إلى شركات الاتصالات"، موضحاً أن "جل الدلائل التي تم التوصل إليها تدعم قرار تصنيف Huawei وZTE كخطر على الأمن القومي للولايات المتحدة".
وأوضح أجيت باي، أن كلاً من Huawei وZTE "تربطهما صلات وثيقة بالحزب الشيوعي الصيني والجهاز العسكري الصيني. وكلا الشركتين تخضعان بشكل عام للقانون الصيني، الذي يلزمهما بالتعاون مع جهاز الاستخبارات في البلاد".
وشدد على أن هذا القرار يرسل رسالة واضحة مفادها أن "حكومة الولايات المتحدة وهيئة الاتصالات الفيدرالية لن تسمح للحزب الشيوعي الصيني باستغلال الثغرات في شبكات الاتصال بأميركا، بهدف تقويض بنياتنا التحتية الخاصة بالاتصالات".
قائمة سوداء
ويأتي هذا القرار بعد أقل من أسبوع من إعلان وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس الماضي، وضع شركة "هواوي" ضمن قائمة سوداء تضم 20 شركة صينية، يشتبه بأنها "مملوكة أو خاضعة لسيطرة الجيش الصيني".
وتتزامن هذه الخطوة مع تدهور مستمر في علاقات واشنطن وبكين، إذ أصبحت الصين القضية الأهم في العام الانتخابي الذي تعيشه الولايات المتحدة.
وكان السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، صرح في بيان، بأن "القائمة التي طرحها البنتاغون هي البداية فقط، ولكنها غير كافية على الإطلاق لتحذير الشعب الأميركي من الشركات التي تدعم الحكومة الصينية، وكذلك من أنشطة الحزب الشيوعي التي تهدد الاقتصاد الأميركي والأمن القومي".
ووضعت واشنطن شركة "هواوي" على القائمة السوداء التجارية العام الماضي، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقادت إدارة ترامب حملة دولية لإقناع حلفاء الولايات المتحدة باستبعاد "هواوي"، من مشاريع شبكات الجيل الخامس.