أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة خدمات صحية في إسرائيل أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا انخفضت بنسبة 60% تقريباً، وذلك بعد بدء الحكومة حملة تطعيم واسعة لمواطنيها، باللقاح المضاد للفيروس.
وأجرى مركز الأبحاث والابتكار التابع لشركة "مكابي" الصحية دراسة على عينة تتألف من 50 ألفاً و777 شخصاً، أعمارهم فوق الستين، تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في أواخر ديسمبر 2020، ثم الجرعة الثانية في منتصف يناير2021. وأظهرت البيانات الأولية أنه بعد يومين من تلقي الجرعة الثانية، انخفضت أعداد الإصابات الجديدة وعدد الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات (بعد الإصابة) بنسبة 60% تقريباً عن ذروتها، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ.
وبدأ الباحثون القائمون على الدراسة يلحظون التغيّر في منحنى الإصابات بعد حوالي أسبوعين من تلقي العينة للجرعة الأولى من اللقاح، وفقاً للتحليل الذي قامت به "مكابي"، بالتعاون مع معهد "كيو آي" الإسرائيلي.
كما وجدت دراسة إسرائيلية منفصلة، أُجريت على العاملين الصحيين الذين تلقوا جرعتين من لقاح "فايزر"، مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة لدى كل مشارك تقريباً، والتي تُطابق النتائج السريرية أو تتجاوزها.
تسريع وصول الشحنات
ومنذ أن بدأت حملة التطعيم في شهر ديسمبر من العام الماضي، اعتمدت إسرائيل بشكل كبير على اللقاح الذي تعاونت في إنتاجه شركتا الأدوية الأميركية "فايزر" والألمانية "بيونتيك"، إذ عملت الحكومة الإسرائيلية على تسريع وصول الشحنات، والتزمت الهيئات الطبية بتوجيهات شركة "فايزر"، بشأن منح الجرعة الثانية لمتلقي اللقاح بعد 3 أسابيع من الحصول على الجرعة الأولى.
وتُعد إسرائيل الدولة الأسرع عالمياً في وتيرة منح لقاحات كورونا لمواطنيها، إذ حصل حتى الآن نحو 2.5 مليون شخص على الجرعة الأولى، أي ما يُعادل ربع السكان، في ما تلقى مليون شخص آخر الجرعة الثانية.
ويُشكل الأطفال دون 16 عاماً، الذين لم تتم الموافقة على تلقيهم اللقاح، حوالي 30% من سكان البلاد، البالغ عددهم 9.3 مليون نسمة.
وتشهد إسرائيل في الوقت الحالي إغلاقاً عاماً بدأ في ديسمبر الماضي، وهو الثالث منذ تفشي الوباء قبل نحو عام، وذلك في محاولة من السلطات للسيطرة المرض، لا سيما أن مستوياته في إسرائيل كانت عالية حتى وقت قريب، إذ اقتربت الإصابات من عتبة 600 ألف، وسجلت البلاد أكثر من 4 آلاف و360 حالة وفاة.
اقرأ أيضاً: