
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف، خلال لقاءها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، السبت، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين، مشيرةً إلى أن مهمة وفدها هو التحضير لزيارة بايدن المتوقعة الشهر المقبل.
ولفتت ليف في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسسطينية، إلى أن بايدن "يرغب في لقاء الرئيس محمود عباس وبحث تعزيز الشراكة والعلاقات الفلسطينية الأميركية وإيجاد سبل وقف التصعيد في المنطقة والانتقال الى الأفق السياسي"، معربةً عن حرص الإدارة الأميركية على "خلق البيئة المناسبة وبهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة".
بدوره أكد الرئيس الفلسطيني أن هدف بلاده "الخلاص من الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية"، مشدداً على أن "القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين، ولن نساوم على ثوابتنا الوطنية، وقد حان وقت رحيل الاحتلال" الإسرائيلي.
وأشار عباس إلى أن "الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني"، لافتاً إلى "تنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقّعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب".
إجراءات فلسطينية
وأكد عباس أن "القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية".
وشدد الرئيس الفلسطيني على "ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن بصفتها شريكاً كاملاً وملتزما في عملية السلام، ووقف جميع الأعمال أحادية الجانب".
والتقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الخميس، في مكتبه المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط هادي عمرو، وأكد الجانبان على أن "غياب الأفق السياسي واستمرار إسرائيل بإجراءاتها الأحادية تقتل إمكانية حل الدولتين"، كما بحثا "إعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية"، بحسب ما ذكره الشيخ في تغريدة على تويتر.
وتأتي زيارة ليف وعمرو بعد مكالمة هاتفية متوترة وشديدة اللهجة بين عباس ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، عبّر خلالها عباس عن إحباطه الشديد من السياسة الأميركية تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، متهماً إدارة بايدن بأنها تخلّت عن التعهدات التي قدمتها له.
وجاءت التصريحات الفلسطينية بعد يومين من تغيير الولايات المتحدة، الخميس، اسم بعثتها الدبلوماسية في القدس إلى "مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية في القدس"، في إشارة إلى رفع محتمل لمستوى العلاقات الدبلوماسية قبل زيارة الرئيس جو بايدن المزمعة إلى المنطقة.
وأعيد تسمية (وحدة الشؤون الفلسطينية) داخل السفارة الأميركية لتصبح (مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية في القدس)، الذي سيرفع تقاريره مباشرة إلى واشنطن "بشأن الأمور الجوهرية". وقبل أن تصبح وحدة الشؤون الفلسطينية، كان اسمها القنصلية الأميركية في القدس وكانت محوراً لأهداف إقامة الدولة الفلسطينية في المدينة.
وعقب إغلاق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب القنصلية الأميركية في القدس، والتي تخدم المصالح الفلسطينية، تعهدت إدارة بايدن بإعادة فتح القنصلية، لكن إسرائيل قالت إنها لن توافق على ذلك واقترحت فتح قنصلية في رام الله بدلاً من ذلك.