قتلت القوات الإسرائيلية، فلسطينيين اثنين، وأصابت 11 آخرين بالرصاص الحي، فيما اعتقلت عدداً آخر، السبت، عقب اقتحام واسع لمخيم جنين في الضفة الغربية، بعد يوم واحد من قتل قوات الاحتلال شابين في الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب محمود الصوص، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجروح حرجة أصيب بها في الرقبة، ثم لحقه الشاب أحمد محمد حسين دراغمة (24 سنة) من سكان محافظة طوباس، متأثراً بإصابته الخطيرة في منطقة الرأس، مشيرة إلى وجود حالة إصابة حرجة في الرقبة أيضاً، و3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمّها، قولها إن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المخيم صباحاً، عقب تسلل وحدات خاصة في جيش الاحتلال إلى المخيم، ومحاصرة منزل الأسير المحرر صالح سمير أبو زينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن أبو زينة (25 عاماً) "ناشط في حركة الجهاد الإسلامي، أدين مرتين من قبل بتهمة التورط في تنفيذ عمليات، وأفرج عنه أخيراً في عام 2020، ومنذ إطلاق سراحه عاد للمشاركة في التخطيط لعمليات إطلاق النار على عناصر الجيش العاملين في المنطقة".
وأضاف الجيش في بيان: "خلال العملية ألقى عشرات الفلسطينيين عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على جنود إسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار، فرد الجنود بإطلاق رصاص حي على من يشتبه بأنهم مسلحون".
ومنعت القوات الإسرائيلية الصحافيين، وعربات الإسعاف من الوصول للمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرة مروحية، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان.
بريطانيا تدعو إلى ضبط النفس
ووفق "وفا"، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3 من بيت لحم هم نسيم وليد الهريمي، وعماد علي الهريمي، ومحمد عوض الهريمي، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها، بحسب الوكالة.
كما اعتقلت الشاب خالد محمد صالح شريتح ووالديه بقرية المزرعة الغربية في رام الله، وأيهم عيسى علي (17 عاماً) من مدينة أريحا، وحسام محمد حرب أبو عيشة (16 عاماً) لساعات قبل استجوابه والإفراج عنه، بعد مداهمة منزل ذويه في قرية دير قديس.
ودعت بريطانيا إلى إجراء تحقيقات سريعة وشفافة في مصرع الشاب الفلسطيني مهدي لادادو (17 عاماً)، والفتى عادل سمارة (14 عاماً).
وقالت القنصلية البريطانية في القدس، السبت، على تويتر، إن المملكة المتحدة تدعو إسرائيل إلى "ضبط النفس في استخدام الذخيرة الحية".
ولقي مهدي لادادو، مصرعه، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب رام الله، الجمعة، فيما لقي عادل سمارة حتفه أيضاً، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب قلقيلية، واعتقل 7 فلسطينيين بينهم أمين سر حركة فتح في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وشقيقه، عقب محاولة الأهالي صد هجوم لمستوطنين على منزل في قرية المزرعة الغربية، وخلال مسيرة لرفض الاستيطان.
ولقي أكثر من 70 فلسطينياً في الضفة الغربية حتفهم منذ أن شنت إسرائيل عملية موسعة بالضفة الغربية في 31 مارس الماضي.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث يتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود، في واحدة من أسوأ الموجات من هذا القبيل منذ سنوات.
اقرأ أيضاً: