الوثائقي "تمساح النيل" يعيد سبّاح القرن "أبو هيف" للأضواء

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لفيلم "تمساح النيل" - المكتب الإعلامي للمهرجان
الملصق الدعائي لفيلم "تمساح النيل" - المكتب الإعلامي للمهرجان
القاهرة-رويترز

 بعد نحو 13 عاماً على رحيل السباح المصري الشهير عبد اللطيف أبو هيف، عاش أقاربه ومحبوه لحظات جديدة من الفخر والسعادة وهم يرون إنجازات وحياة "سباح القرن" قد سجلت في فيلم وثائقي يعرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
              
فيلم (تمساح النيل) من إخراج نبيل الشاذلي، الذي جمعته صداقة عمر بالسباح العالمي الراحل، وفيه يستعرض مشوار حياة أبو هيف عبر مزيج متناغم من المواد المصورة أثناء حياة أبو هيف داخل بيته وناديه، وفي حمام السباحة، وأخرى مأخوذة من الأرشيف تضم سباقات سباحة دولية نادرة من أنحاء العالم.
              
ولد أبو هيف بمدينة الإسكندرية عام 1929 وعشق السباحة منذ صغره، فأصبح بطلاً محلياً قبل أن يلتحق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية في بريطانيا وتربع على عرش سباقات المسافات الطويلة عالمياً لعدّة سنوات، كما عبر المانش وانضم إلى قاعة مشاهير السباحة الدوليين بالولايات المتحدة ونال لقب "سباح القرن" عام 2001 من الاتحاد الدولي للسباحة.



وفاء بالوعد

وعلى مدى 62 دقيقة، يبرز الفيلم الإنجازات الرياضية، بالتوازي مع الجوانب الإنسانية للسباح الراحل الذي أضفى على الفيلم الكثير من روحه المرحة المحبة للحياة، عبر سرد تلقائي متدفق لصديقه المخرج الذي يقف خلف الكاميرا، كما ضم الفيلم شهادات لسباحين عالميين وجوانب عائلية شديدة الخصوصية على لسان زوجته وابنه ناصر.
              
وبعد عرض الفيلم بقسم (أفلام العروض الخاصة) في مهرجان القاهرة السينمائي، بحضور أبناء وأحفاد وأقارب أبو هيف، أبدى المخرج نبيل الشاذلي ارتياحه الكبير للوفاء بوعده أخيراً لصديقه الراحل، بإنجاز
الفيلم رغم مرور نحو 20 عاماً على بداية تصويره.
              
وقال: "بدأت التصوير مع أبو هيف في 1990، وكنا نصور على فترات متقطعة في النادي وفي البيت وفي أماكن مختلفة، لكن كان هناك دائماً ما يعطلني عن الانتهاء منه، وفي آخر زيارة له بالمستشفى قبل وفاته سألني.. خلصت الفيلم؟".




صعوبات الفيلم

وأضاف "سبب آخر رئيسي في تأخر ظهور الفيلم، هو الصعوبة الكبيرة في الحصول على مواد أرشيفية للسباقات الدولية التي شارك فيها أبو هيف في كندا وأميركا وأوروبا، ويرجع بعضها إلى عقود مضت".
              
واختتم حديثه: "أُهدي هذا الفيلم إلى الشعب المصري وللأجيال القادمة ليتذكروا بطلاً، لقرن كامل، غالباً لن يتكرر".
              
من جانبها، قالت دعاء فاضل مونتيرة الفيلم، إن أكثر الصعوبات التي واجهتها هي اختلاف وتعدد وسائط حفظ المواد المصورة التي تغيرت على مدى السنين وكان مجملها نحو 15 ساعة.
              
وأضافت: "أجزاء كثيرة من المواد الأرشيفية لدينا كانت بها مشاكل في الصوت، وبعضها صامت لذلك استغرق هذا الجانب جهداً كبيراً"، مشيرة إلى أنها طورت أكثر من نسخة في مرحلة الإعداد على مدى ثمانية أشهر، قبل الوصول للنسخة النهائية للفيلم.





اقرأ أيضاً: