قال متحدث عسكري أميركي إن قوات أميركية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ الاثنين، لافتاً إلى أن القوات الأميركية ردت بإطلاق قذائف مدفعية "دفاعاً عن النفس".
وذكر الكولونيل وين ماروتو المتحدث باسم "التحالف الدولي" الذي يقاتل تنظيم "داعش" في تغريدة على "تويتر"، أن الهجوم وقع الساعة 7:44 بالتوقيت المحلي، وأنه يجري حالياً تقييم الأضرار.
ولم يتطرق المتحدث إلى الجهة المتوقع أن تكون قد نفذت الهجوم.
وكانت وكالة الأنباء السورية، أفادت في وقت سابق باستهداف قاعدة عسكرية تابعة للقوات الأميركية، في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، بالقذائف الصاروخية، في وقت نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "ميليشيات إيرانية استهدفت القاعدة، وألحقت بها خسائر مادية".
وأوضح المرصد أن "عدة قذائف مدفعية سقطت في حقل العمر النفطي ومساكن الحقل بريف دير الزور الشرقي"، حيث تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها، "ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن".
ونقل المرصد عن مصادر أن "الميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات استهدفت القاعدة الأميركية من مواقعها في ريف دير الزور"، مشيراً إلى أن طائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأميركية والتحالف الدولي حلقت في أجواء المنطقة.
ولفت المرصد إلى أن دوي انفجارات في مدينة الميادين في ريف الزور، والخاضعة لنفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة.
قنبلة تزن 1.25 طن
إلى ذلك، قال "الحشد الشعبي" الاثنين، إن الحكومة العراقية أرسلت لجنة للاطلاع على موقع الهجوم الذي نفذته الولايات المتحدة غربي محافظة الأنبار، مشيراً إلى أن القنبلة التي استخدمت لتنفيذه تزن طناً وربع الطن.
ونقلت مديرية إعلام الحشد الشعبي عن آمر "اللواء 14" بالحشد أحمد المكصوصي قوله، إن الحكومة العراقية أرسلت لجنة، "ورأت مكان الضربة الأميركية غربي الأنبار".
وقال إن "قوات الحشد الشعبي داخل الحدود العراقية بمسافة 13 كيلومتراً، وليست لديها مخازن أسلحة، وأي احتكاك بالقوات الأجنبية”. وأوضح أن الضربة نفذت بطائرات مسيرة وطائرات مقاتلة وضربت أكثر من موقع.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قالت الاثنين، إن القوات الأميركية نفّذت غارات جوية على منشآت تستخدمها "الميليشيات المدعومة من إيران" على الحدود العراقية السورية، فيما أعلن "الحشد الشعبي" في العراق، أن هذه الغارات قتلت عدداً من مقاتليه.
وأضافت في بيان أنه "بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن، وجهت القوات العسكرية الأميركية في وقت مبكر من مساء اليوم ضربة جوية دفاعية دقيقة ضد المنشآت التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا".
وتابعت: "اختيرت الأهداف لأن هذه المنشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران التي تشارك في هجمات بطائرات مسيّرة ضد الجنود والمنشآت الأميركية في العراق"، لافتة إلى أن الضربات استهدفت "منشآت تشغيلية ومخازن سلاح في موقعين بسوريا وآخر في العراق، في مناطق تقع بالقرب من الحدود بين البلدين. واستخدمت العديد من الميليشيات المدعومة من إيران، مثل كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء، هذه المنشآت".
وأضافت: "كما تبين من ضربات هذا المساء، فإن الرئيس بايدن كان واضحاً في أنه سيعمل على حماية الجنود الأميركيين. وبالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرة التي تشنها المجموعات المدعومة من إيران وتستهدف المصالح الأميركية في العراق، وجه الرئيس بإجراء المزيد من العمليات العسكرية لعرقلة وردع هذه الهجمات. نحن موجودون في العراق بدعوة من حكومة العراق لهدف وحيد يتمثل في مساعدة قوات الأمن العراقية في جهودها لهزيمة داعش".
"إجراء ضروري ومناسب"
وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة اتخذت إجراء ضرورياً ومناسباً ومدروساً للحد من مخاطر التصعيد، ولكن أيضاً لإرسال رسالة واضحة ورادعة. ومن ناحية القانون الدولي، فإن الولايات المتحدة اتخذت إجراءً وفقاً لحقها في الدفاع عن النفس".
وشددت على أن "الضربات كانت ضرورية لمواجهة التهديد، ومحدودة النطاق على نحو مناسب. ومن ناحية القانون الدولي، اتخذ الرئيس هذا الإجراء بموجب سلطته المنصوص عليها في المادة الثانية لحماية الجنود الأميركيين في العراق".