تضارب بشأن الرد الروسي على المقترحات الأمنية: واشنطن تؤكد وموسكو تنفي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقاء في جنيف، سويسرا - 21 يناير 2022 - via REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقاء في جنيف، سويسرا - 21 يناير 2022 - via REUTERS
موسكو-رويترزالشرق

نفى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، الثلاثاء، أن تكون بلاده قدّمت للولايات المتحدة رداً كتابياً على مقترحات واشنطن بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو، بحسب ما أوردت وكالة "ريا نوفوستي". وهو ما أكدته أيضاً مصادر روسية لـ"الشرق"، فيما أشار الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيعلّق على المقترحات الأميركية عندما يرى ذلك ضرورياً".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أعلن، الاثنين، أن الولايات المتحدة "تلقت رداً كتابياً" بخصوص هذا الأمر من موسكو.

ونقلت الوكالة الروسية عن دبلوماسي روسي كبير، لم تذكر اسمه، قوله إن "الرد لا يزال قيد الإعداد".

وأضاف الدبلوماسي أن روسيا بعثت أسئلة "على سبيل المتابعة، وليس رداً"؛ موضحاً أن الرسالة احتوت على أسئلة من وزير الخارجية سيرجي لافروف، أُرسلت أيضاً إلى أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، بشأن كيفية فهم نظراء موسكو مبدأ "عدم قابلية الأمن للتجزئة".

وأكد المصدر أن "موسكو لا تزال تعمل على رد فعلي على مقترحات واشنطن المقابلة"، بحسب ما نقلت "رويترز".

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال في بيان: "بوسعنا أن نؤكد أننا تلقينا رداً مكتوباً من روسيا"، من دون أن يحدد فحواه.

وأضاف: "نعتقد أنه لن يكون مجدياً التفاوض علناً، لذلك سنترك الأمر للروس للتحدث عن ردهم إذا ما رغبوا في ذلك". 

وتابع: "نبقى ملتزمين بالحوار لحل هذه القضايا، وسنواصل التشاور عن كثب مع حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك أوكرانيا".

مكالمة مرتقبة

ويأتي هذا التضارب قبل ساعات من مكالمة هاتفية مرتقبة، الثلاثاء، بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف.

ومن المفترض أن يتناول بلينكن ولافروف في محادثتهما الهاتفية جميع هذه المسائل.

وردّت واشنطن وبروكسل الأسبوع الماضي على مطالب موسكو بضمانات أمنية مُلزمة قانونياً، وسط مواجهة بشأن اعتزام أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ورفضت واشنطن في رسالتها الجوابية رفضاً مطلقاً الشرط المتعلّق باحتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي، ولكنها أبدت استعداداً لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة، وخصوصاً مسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، بالإضافة إلى المناورات العسكرية.

في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الرد لم يعالج المطالب الأمنية الرئيسية لموسكو، لكن روسيا مستعدة لمواصلة المحادثات.

ومنذ نهاية العام الماضي، تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى 100 ألف جندي على حدودها الغربية مع أوكرانيا، تمهيداً للغزو.

لكن موسكو تنفي وجود أي مخطط لديها من هذا القبيل، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطية لأمنها، وفي مقدّمها التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسّعه شرقاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات