قبيل وصول مدمرة أميركية.. أول سفينة حربية روسية تصل السودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
فرقاطة البحرية الروسية الأدميرال غريغوروفيتش تبحر في مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، 24 ديسمبر 2020 - REUTERS
فرقاطة البحرية الروسية الأدميرال غريغوروفيتش تبحر في مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، 24 ديسمبر 2020 - REUTERS
موسكو -الشرقوكالات

ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، الأحد، نقلاً عن بيان من الأسطول الروسي، أن الفرقاطة "أدميرال غريغوروفيتش" وصلت إلى ميناء سوداني، تنوي روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه، فيما قالت مصادر سودانية، إن السفينة ستغادر الاثنين.

وأكد بيان الأسطول الروسي، أن طاقم الفرقاطة "أدميرال غريغوروفيتش" المزودة بصواريخ "كاليبر"، زار مدينة بورتسودان التي ستستضيف، بموجب الاتفاق المبرم بين حكومتي موسكو والخرطوم، مركزاً لوجستياً للبحرية الروسية.

وأشار البيان إلى أن الزيارة تستهدف إعادة تمويل السفينة، واستراحة طاقمها، بعد مشاركتها في مناورات "أمان 2021" الدولية التي نظمت في بحر العرب منتصف فبراير الجاري.

تغادر الاثنين

من جانبها، قالت المصادر العسكرية السودانية لـ"الشرق"، إن السفينة الروسية هي سفينة استطلاع، وسترسو بالميناء الشمالي "الأخضر" في بورتسودان، لافتة إلى أنها ستغادر قبل رسو السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس ونستون تشرشل"، التي يرتقب أن تصل الاثنين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقر في نوفمبر الماضي، إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان في اتفاق مع الخرطوم، يمكنها استقبال السفن التي تعمل بالطاقة النووية، على ألا يزيد عددها في وقت واحد على 4، وألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز 300 شخص.

وينص الاتفاق على أن تعرب الخرطوم لموسكو عن موافقتها على إنشاء ونشر مركز لوجستي على أراضيها، وتطوير وتحديث بنيته التحتية، لصيانة السفن الحربية الروسية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها.

ورأى كثير من المراقبين حينها، أن لهذه الاتفاقية التي تمتد لـ25 عاماً، أبعاداً كبيرة ومهمة للمنطقة. وأشار خبراء استراتيجيون إلى أن أغلب تسليح الجيش السوداني مصدره روسي، وأن القوات المسلحة السودانية تحتاج إلى موسكو، لإمدادها بقطع الغيار، فضلاً عن أن الصناعات الثقيلة للجيش السوداني قائمة على التعاون مع شركات روسية.

استقبال المدمرة الأميركية

في المقابل، أعلنت سفارة الولايات المتحدة لدى السودان، السبت، وصول القائم بأعمال سفارتها براين شوكان إلى مدينة بورتسودان، بولاية البحر الأحمر، لاستقبال السفينة الحربية الأميركية "يو إس إس ونستون تشرشل". 

وأشارت السفارة إلى أن شوكان سيلتقي مع أعضاء الحكومة وممثلي المجتمع المدني، موضحة أن الزيارة "تسلط الضوء على دعم الولايات المتحدة للانتقال الديمقراطي في السودان، واستعدادها لتعزيز الشراكة معه".

وأوضحت أن سفينة النقل السريع التابعة لقيادة النقل البحري العسكرية، وصلت إلى ميناء بورتسودان، مضيفة أن "هذه أول سفينة بحرية أميركية تزور السودان منذ عقود، وتسلط الضوء على استعداد القوات المسلحة الأميركية لتعزيز شراكتها المتجددة مع القوات المسلحة السودانية".

وكان الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وافق على بناء أكبر قاعدة أميركية للتنصت في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم، لمساعدة قوات القيادة العسكرية الإفريقية "أفريكوم" في مهماتها بالمنطقة.

اقرأ أيضاً: