واشنطن: ملتزمون بحل الدولتين ودعم الفلسطينيين وفتح القنصلية بالقدس

time reading iconدقائق القراءة - 4
الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو (وسط) خلال اجتماع لجنة الاتصال- 11 مايو 2022 - Twitter/@HadyAmr
الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو (وسط) خلال اجتماع لجنة الاتصال- 11 مايو 2022 - Twitter/@HadyAmr
رام الله-محمد دراغمةأ ف ب

أكد الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، الأربعاء، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين، وتحسين شروط الحياة للفلسطينيين، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ومواصلة تقديم الدعم المالي للفلسطينيين، وتحقيق إجراءات متساوية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في الحرية والكرامة والأمن والازدهار.

وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن، عبر تقنية الاتصال الهاتفي، قال عمرو، وهو أول من يتولى هذا المنصب الجديد في الخارجية الأميركية، إن إدارة بايدن قدمت 680 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا) في الشهور الـ 18 الأخيرة،

وأشار إلى أنها تقدم الدعم للمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية، وتعمل على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع فلسطين.

تخفيف التوتر

وأوضح عمرو أن مهمته تتركز على المستقبل من حيث بناء وتطوير العلاقات الأميركية- الفلسطينية، والعمل على تحسين شروط الحياة للفلسطينيين، وصولاً إلى إعادة إطلاق العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي وصفه بأنه "أفضل حل للجانبين لتحقيق تطلعاتهم الوطنية، وحصولهم على إجراءات متساوية من الأمن والحرية والكرامة والازدهار".

وقال أيضاً إنه يعمل مع القيادة الفلسطينية على تخفيف التوتر على الأرض والقيام بالإصلاحات التي تراها الإدارة الأميركية ضرورية للفلسطينيين من أجل العيش بحرية وكرامة.

وفي رده على سؤال حول حكومة إسرائيل الجديدة التي تضم عناصر متطرفة ترفض حل الدولتين وتتعهد بمواصلة الاستيطان والضم، قال الدبلوماسي الأميركي "لن أتنبأ كيف ستتصرف هذه الحكومة، لكن أوكد أن المسألة تعود للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق السلام، لكننا في الولايات المتحدة سنبقى نعمل على على الدفع من أجل حصول الشعبين على إجراءات متساوية من الحرية والكرامة والازدهار والأمن".

وأكد عمرو وجود تعاون مع المبعوث القطري، وقال إن الخطوات التي تقوم بها قطر في غزة "تنسجم مع السياسية الأميركية الرامية إلى تحسين شروط حياة الفلسطينيين العاديين".

وحول دور الاتفاق الإبراهيمي في خلق بيئة جديدة في المنطقة تساهم في تحقيق السلام، اعتبر ممثل الإدارة الأميركية للشؤون الفلسطينية أن العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل تتيح للدول العربية التعبير عن رأيها مباشرة للجانب الإسرائيلي، لكنه قال إن "الاتفاق الإبراهيمي ليس بديلاً عن العملية السلمية".

وفيما يتعلق بالموقف الأميركي من الانتخابات الفلسطينية، قال هادي عمرو إن "الانتخابات قرار فلسطيني".

"خسارة مأساوية"

وحول التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، قال المبعوث الأميركي للشؤون الفلسطينية هادي عمرو إن الإدارة الأميركية "تتابع عن كثب كل حادث يتم الإبلاغ عنه كل يوم". 

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فلسطينياً، الأربعاء، خلال عملية دهم قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة، غداة يوم دام شهدته الضفة الغربية المحتلة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين. 

وأضاف هادي عمرو للصحافيين: "ندرك تماماً الخسارة المأساوية التي نشهدها في الأراضي (الفلسطينية)". 

وتصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ يونيو 1967 خلال الأشهر الأخيرة.

وفي أعقاب اعتداءات دامية شهدتها إسرائيل منذ مارس الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي نحو 3 آلاف عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال) اللتين تعتبران معقلاً لفصائل فلسطينية مسلّحة.

وأسفرت عمليات الدهم في الضفة الغربية والمواجهات التي رافقتها عن سقوط أكثر من 140 فلسطينياً وما لا يقل عن 26 إسرائيلياً.

ويعيش في الضفة الغربية نحو 475 ألف مستوطن يهودي على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2,9 مليون نسمة في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات