للبيع.. لوحة فان جوخ "رأس امرأة" في مزاد "كريستيز"

time reading iconدقائق القراءة - 4
لوحة "رأس امرأة" جوردينا جروت للفنان فان جوخ - christies.com
لوحة "رأس امرأة" جوردينا جروت للفنان فان جوخ - christies.com
دبي-الشرق

تعرض دار "كريستيز "، في 28 فبراير، لوحة "رأس امرأة" التي تعود للجليسة جوردينا دو جروت، Gordina de Groot، للفنان الهولندي فينسنت فان جوخ، للبيع في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن بكلفة تقديرية تتراوح بين مليون ومليوني جنيه استرليني.

وبحسب "كريستيز"، تمّ إخفاء اللوحة ضمن مجموعة عائلية لمدة 120 عاماً، ولم يعرف أحد بوجودها منذ فترة طويلة، إذ تمّ عرضها مرّة واحدة فقط في زيورخ عام 1943، خلال الحرب العالمية الثانية. كما نُشرت صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود للوحة في كتالوج عام 1970، بواسطة Jacob Baart de la Faille.

وذكرت صحيفة "آرت نيوز" أنه على الرغم من أن فان جوخ "أنجز عشرات اللوحات لرؤوس الفلاحين في قرية نوينين بين 1884-1885، إلا أن السيدة الوحيدة التي ذكرها في رسائله كانت جوردينا دي جروت (1855-1927)، وقد كانت على وشك بلوغ الثلاثين من عمرها.

 في ذلك الوقت كان فان جوخ يرسم تلك اللوحات في إطار سلسلة عنوانها "رؤوس الناس" لصحيفة أسبوعية تصدر في لندن. وقد تمّ تصوير جوردينا أيضاً كواحدة من أفراد العائلة الذين اجتمعوا لتناول وجبة عشاء، في أوّل تحفة فنية مبكرة للفنان، عنوانها "أكلة البطاطس" (أبريل ومايو 1885).

فضيحة ومتاعب

وذكرت الصحيفة أن تواصل فينسنت بجوردينا "تسبّب بفضيحة في القرية"، إذ اشتكى الفنان الهولندي في رسالة إلى شقيقه ثيو، في سبتمبر 1885، من مواجهته "قدراً كبيراً من المتاعب مع السادة الكهنوت الموقّرين، وحذّروه من أنه لا ينبغي أن يكون على علاقة وطيدة بالأشخاص الذين هم أدنى مستوى".

وأضاف الفنان في رسالته شارحاً المشكلة الحقيقية: "الفتاة التي كنت أرسمها كثيراً كانت ستنجب طفلاً، وكانوا يعتقدون أنني الأب، رغم أنني لم أكن أنا". وخلص إلى أنه وبعد "معرفة حقيقة الأمر من الفتاة نفسها، اتّضح أن الرجل كان عضواً في جماعة الكهنة".

في 20 أكتوبر 1885، كانت جوردينا غير متزوجة ولديها ابن هو  كورنيليس. ولا تذكر شهادة الميلاد اسم الأب، ولم يعرف أحد ما حدث، إذ سادت معلومات لاحقاً بأن الأب كان ابن عم جوردينا.

وجاء في تعليق كريستيز على اللوحة: "بينما نفى فان جوخ بشدّة هذه الادّعاءات، إلا أن اللوحة توحي بوجود حنان خاص بين الفنان والجليسة، وهو ما يتّضح من قوة تحديقها."

40 لوحة

وكانت لوحة رأس السيدة من بين 40 لوحة تركها فان جوخ خلفه عندما غادر إلى أنتويرب في نوفمبر 1885. وكان الصندوق الذي يحتوي على صوره شبه مهجور.

وفي عام 1902 تمّ بيع محتوياته بالكامل بواسطة نجار إلى تاجر خردة، (بأقل من جنيه استرليني). وفي العام التالي، حصل عليها تاجر الأعمال الفنية في روتردام، كريستيان أولدينزيل.

عام 1903، باع تاجر روتردام  لوحة "رأس امرأة" للمصرفي هنري دانيال بيرسون (1856-1943) في لاهاي. إذ أصبح بنك العائلة في النهاية جزءاً من ABN AMRO، وهو اليوم ثالث أكبر بنك هولندي. وقد بقي عمل فان جوخ لأكثر من قرن لدى عائلة بيرسون، ويتم بيعه الآن من قِبل أحفاد الأحفاد المقيمين في سويسرا. 

واعتبرت الصحيفة أن عودة ظهور لوحة "رأس امرأة" سيفتح النقاش مجدداً بين المختصّين في فن فان جوخ. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات