واشنطن تستعد لتزويد كييف بسلاح بعيد المدى.. والكرملين: سيفاقم الصراع

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة غير مؤرخة تُظهر إطلاق القنبلة GLSDB ذات القطر الصغير - saab.com
صورة غير مؤرخة تُظهر إطلاق القنبلة GLSDB ذات القطر الصغير - saab.com
واشنطن/موسكو-رويترزأ ف ب

أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا، من المتوقع أن تشمل لأول مرة سلاحاً بعيد المدى، فيما قال الكرملين إن الأسلحة الأميركية ستفاقم الصراع، لكنها لن تغير مجراه. 

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الأربعاء، إن الأسلحة بعيدة المدى التي قيل إنها ضمن حزمة مقبلة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا "ستفاقم" الصراع لكنها لن تغير مجراه.

وأضاف بيسكوف أن تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى "لن يقف في وجه روسيا، ولن يمنعنا من تحقيق أهدافنا" في أوكرانيا.

في الوقت ذاته، جدد التأكيد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه أي خطط لعقد محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن.

ومن المقرر الإعلان عن المساعدات الأميركية الجديدة خلال الأسبوع الجاري، على أن تشمل معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" وذخائر دقيقة التوجيه، وصواريخ "جافلين" متوسطة المدى المضادة للدبابات، بحسب ما أكد المسؤولان.

وذكر أحد المسؤولين أنه من المرجح شراء جزء من حزمة المساعدات من خلال صندوق يعرف باسم "مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية" (USAI)، ويسمح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالحصول على أسلحة من شركات الأسلحة بدلاً من مخزونات الجيش الأميركي.

نظام GLSDB

وبحسب "رويترز"، فإن الصندوق سيشتري سلاحاً جديداً بهدف إرساله لأوكرانيا، هو القنبلة ذات القطر الصغير المعروفة باسم "جي إل إس دي بي" (GLSDB) التي تصنعها شركة "بوينج" بالتعاون مع شركة "SAAB" السويدية. ويبلغ مدى القنبلة 150 كم.

ويمكن أن يسمح المدى الطويل للسلاح، للقوات الأوكرانية بضرب أهداف روسية كانت بعيدة المنال، كما سيساعدها في مواصلة الضغط على القوات الروسية عن طريق الهجمات المضادة خلف خطوط القتال الأمامية، وفق "رويترز".

وكانت قناة "فوكس نيوز" الأميركية أفادت في نوفمبر الماضي، بأن واشنطن تخطط لإرسال نظام "GLSDB" لأوكرانيا في الربيع، لافتةً إلى أن القنبلة قادرة على اجتياز بعض التشويش الإلكتروني، ويمكن استخدامها اعتماداً على نظام ملاحة "جي بي إس".

ويذكر أن منظومة "GLSDB" تشتمل على قنبلة ذات قطر صغير "GBU-39" ومحرك صاروخي "M26". وتزوّد القنبلة بأجنحة صغيرة تسمح لها بأن تحوم نحو الهدف، وفق "رويترز".

منظومة"ATACMS"

في المقابل، جددت الولايات المتحدة رفضها طلبات أوكرانيا للحصول على نظام الصواريخ التكتيكية "ATACMS"، الذي تصنعه شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية، والذي يبلغ مداه 297 كم، بحسب "رويترز".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت في أكتوبر الماضي، بأن كييف تجري مفاوضات مع واشنطن بشأن شراء نظام "ATACMS"، ولكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعارض تقديم هذا السلاح لكييف.

ويمكن لهذا الصاروخ بعيد المدى أن يضرب أهدافاً على بُعد 190 ميلاً برأس حربي يحتوي على حوالي 375 رطلاً من المتفجرات، كما يمكن إطلاقه من قاذفات "هيمارس" المحمولة، التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وكذلك من قاذفات "M270" القديمة المُرسلة من بريطانيا وألمانيا.

ووفقاً لـ"نيويورك تايمز"، فإن مسألة صواريخ "ATACMS" تبدو حساسة للغاية، لأن البيت الأبيض لديه مخاوف من أن أوكرانيا قد تستخدمها لضرب أهداف في عُمق روسيا، وهو ما قد يرد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد الحرب، فيما تصر كييف على أنه ليس لديها خطط لضرب المدن الروسية أو استهداف المدنيين.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الصاروخ يمكن أن يساعدهم في استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

ولكن البنتاجون يصر على أنهم يمنحون أوكرانيا بالفعل أسلحة نوعية، وهي أنظمة الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق "GMLRS"، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات