دبي - الشرق
حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي من تلقي آلاف المنظمات بريداً إلكترونياً مزيفاً يحمل عنوان المكتب الحكومي الأميركي، في خرق جديد لم تفصح المؤسسة عن معلومات إضافية بشأنه.
وذكر المكتب، في بيان صحافي، أنه "على علم بالحادثة التي وقعت، صباح السبت، وتنطوي على رسائل بريد إلكتروني مزيفة تحمل العنوان الرسمي لبريد المؤسسة"، منبهاً أن "الحالة مستمرة"، ولم يتم اكتشاف أسبابها بعد.
وتابع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): "تم قطع الاتصال عن الأجهزة المتأثرة فور اكتشاف الحادثة"، مكتفياً بالتأكيد أن "القائمين لا يمكنهم تقديم المزيد من المعلومات حول المشكلة".
وفي وقت متأخر، مساء الجمعة، بدأت عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني في التدفق من عنوان مكتب التحقيقات الفيدرالي، محذرة من هجمات إلكترونية مزيفة.
وأشار موقع "كريبس أون سيكيورتي" (Krebs on security) المتخصص إلى أن رسائل البريد الإلكتروني تم إرسالها بالفعل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومن عنوان الإنترنت الخاص بقسم خدمات معلومات العدالة الجنائية (CJIS)، التابع له.
وفي مسعى لوقف الاختراقات الإلكترونية المتكررة، أعلن البيت الأبيض، أكتوبر الماضي، عزمه تشكيل تحالف دولي يضم 30 دولة، بهدف تسريع جهود مكافحة الجريمة الإلكترونية والتصدي للهجمات السيبرانية بغرض الفدية.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، التزامه بتعزيز أمن المعلومات الإلكتروني عبر تقوية البنية التحتية ضد الهجمات السيبرانية، لافتاً إلى أنه يسعى لتشكيل "تحالف دولي" من أجل التصدي لتلك التهديدات، و"حماية تقنية الجيل الخامس".
يأتي ذلك بعدما تعرضت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى عدد كبير من الهجمات السيبرانية، كان آخرها خلال شهر أكتوبر الماضي، من قِبل مجموعة يشتبه بأنها صينية استهدفت سجلات المكالمات والرسائل النصية من شركات الاتصالات، في جميع أنحاء العالم.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أكتوبر الماضي، بعض النصائح لمستخدمي شبكة الإنترنت، بهدف مساعدتهم على حماية أجهزتهم وحساباتهم على شبكة الإنترنت العالمية.
وتضمنت النصائح ضرورة تحديث أنظمة التشغيل الخاصة بأجهزتهم باستمرار، واستخدام برامج مكافحة فيروسات، وفحص عنوان البريد الإلكتروني الوارد، والتحقق من الروابط المرفقة بجميع المراسلات.
