
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، إن "إيران باتت مركزاً لتنظيم القاعدة"، مضيفاً أن "الرجل الثاني بالتنظيم محمد المصري، والمطلوب لضلوعه بقتل أميركيين في تفجيرات إفريقيا عام 1998، قُتل في 7 أغسطس 2020"، دون الإفصاح عمن قتله.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحافي، أن إيران سمحت لتنظيم القاعدة بإقامة مركز عمليات جديد، شريطة أن يلتزم التنظيم بالقواعد التي يحددها النظام لبقائهم في البلاد.
وأشار إلى أن طهران منحت لأعضاء القاعدة منذ عام 2015 مزيداً من حرية الحركة داخل البلاد تحت مراقبتها، وقدمت لهم وزارة الأمن والاستخبارات والحرس الثوري الإيراني دعماً لوجستياً شمل جوازات سفر وبطاقات هوية لتمكينهم من ممارسة أنشطتهم.
وتابع: "القاعدة أقامت مركزاً لقيادتها في طهران ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حالياً".
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن تفرض عقوبات على اثنين من قادة القاعدة المتمركزين في إيران و3 من قادة كتائب التنظيم الكردية.
وأضاف في المؤتمر، أن واشنطن صنفت "القائديّن في تنظيم القاعدة والمتمركزين في إيران: محمد أباتي والمعروف أيضاً باسم عبدالرحمن المغربي، وسلطان يوسف حسن العارف بأنهما "إرهابيان عالميان".
ولفت إلى أن أسماء القادة الـ3 من كتائب التنظيم الكردية هم "إسماعيل فؤاد رسول، وفؤاد أحمد نوري، ونعمة حماه رحيم"، مؤكداً ارتباطهم بـ"القاعدة"، إذ يعملون على الحدود بين إيران والعراق.
"مقر عملياتي"
وقال بومبيو: "منحت إيران، تنظيم القاعدة مقر عملياتي جديد. إيران هي القاعدة الرئيسية الجديدة للتنظيم، الذي تلطخت أيديه بدماء الأميركيين"، مشيراً إلى توفير طهران "ملاذاً لكبار قادة الجماعة الإرهابية".
وتابع قائلاً: إن "طهران سمحت منذ العام 2015، لشخصيات القاعدة في البلاد بالتواصل بحرية مع أعضاء القاعدة الآخرين وأداء العديد من الوظائف التي كانت موجهة سابقاً من أفغانستان وباكستان، بما في ذلك الإذن بشن الهجمات والدعاية وجمع التبرعات".
وقال: "نلفت الانتباه إلى طبيعة العلاقة بين إيران والقاعدة ونتخذ الإجراءات اللازمة لقطع صلات التنظيم بإيران. ونحض جميع الدول على أن تحذو حذونا، من أجل مصلحة دولنا والعالم الحر".
وبيّن أنه نتيجة لهذه التصنيفات، "يُحظر على الأميركيين عموماً المشاركة في أي معاملات مع هؤلاء الأفراد، كما يتم حظر ممتلكاتهم ومصالحهم في الممتلكات الخاضعة للسلطة القضائية الأميركية"، مشيراً إلى أن"تقديم أي دعم مادي أو موارد لتنظيم القاعدة، يعتبر جريمة".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في عام 2016، عقوبات على 3 من كبار عملاء "القاعدة" المقيمين في إيران، وأشارت إلى أن إيران"سمحت عن علم لأعضاء القاعدة، بما في ذلك العديد من خاطفي الطائرات في أحداث الـ 11 من سبتمبر، بعبور أراضيها إلى أفغانستان للتدريب والتخطيط العملياتي".
ونوه إلى إعلان برنامج "المكافآت من أجل العدالة" (RFJ) التابع لوزارة الخارجية عن "مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد موقع عبد الرحمن المغربي، أحد قادة "القاعدة" ومقره إيران، أو تحديد هويته"، مذكراً بعروض تم الإعلان عنها مسبقاً للعثور عن "3 قادة آخرين من تنظيم القاعدة، بما في ذلك اثنان يعملان في إيران، هما سيف العدل وياسين السوري".
موقع الخزانة الأميركي
وأورد الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت الثلاثاء، عقوبات خاصة بمكافحة الإرهاب على 5 أشخاص ربطتهم بإيران، ووصفت كلاً منهم بأنه" إرهابي عالمي" مصنف بشكل خاص.
وذكرت وكالة "رويترز" الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يعتزم استخدام معلومات للمخابرات الأميركية رُفعت عنها السرية في الآونة الأخيرة، لاتهام إيران علناً بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة وذلك في خطاب يلقيه الثلاثاء، وفقاً لما قاله شخصان مطلعان على الأمر.
ويأتي ذلك في إطار هجوم لبومبيو في اللحظة الأخيرة على طهران قبل تسليم السلطة لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
ورداً على بومبيو قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر "تويتر"، إن "مزاعم وزير الخارجية الأميركي بشأن علاقة تنظيم القاعدة بإيران، خيالية وبمنزلة ترويج للأكاذيب".