مجلس الأمن يمدد تفويض البعثة الأممية في ليبيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك - 23 سبتمبر 2021 - REUTERS
جانب من اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك - 23 سبتمبر 2021 - REUTERS
نيويورك-الشرقأ ف ب

مدَّد أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى نهاية 31 يناير 2022، في نوع من التمديد التقني، بسبب تعذر الاتفاق على مسودة جديدة، نتيجة لخلافات حادة بين موسكو ولندن حول نص قرار التمديد.

وأعربت سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد (وهي واضعة نص مشروع قرار التمديد الأصلي) عن أسفها لعدم قدرتها على تأمين دعم جميع أعضاء المجلس لحل وسط، مؤكدة أن بلادها ستستمر في إشراك جميع أعضاء المجلس في تجديد جوهري للتفويض، بحلول 31 يناير 2022.

وقال نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جيفري لورينتيس، إن الممثل الخاص للأمين العام المقبل يجب أن يكون في طرابلس، وليس في جنيف، من أجل زيادة التواصل مع الجهات الفاعلة الليبية.

فيما قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إن توصيات المراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بما في ذلك إعادة هيكلة القيادة، سيتم تنفيذها على أفضل وجه في نهاية العملية الانتخابية في ليبيا.

خلافات لندن وموسكو

وكان من المفترض أن يمدِّد مجلس الأمن في منتصف سبتمبر تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشكل شبه آلي لمدة عام، خصوصاً أن البلاد على مشارف انتخابات رئاسية مقررة في 24 ديسمبر ترمي إلى طي صفحة حرب استمرت 10 سنوات.

لكن روسيا هدَّدت باستخدام حق النقض "فيتو"، إذ لم توافق على النص الذي أعدته المملكة المتحدة، رافضة الإشارة إلى انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وإلى مستقبل المبعوث الأممي الخاص.

وإزاء انسداد الأفق اضطر مجلس الأمن إلى إقرار تمديد تقني، لتفويض البعثة لمدة 15 يوماً حتى 30 سبتمبر، لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بين موسكو ولندن، لكن من دون جدوى.

وقال دبلوماسيون، بحسب وكالة "فرانس برس"، إن روسيا هدَّدت الأربعاء مرة جديدة باستخدام حق النقض ضد النص البريطاني المعدّل، وبالتالي ألغي التصويت على النص.

وليل الأربعاء-الخميس، صعَّدت موسكو موقفها وعرضت نصاً من صياغتها، في تحدٍ صريح للمملكة المتحدة، لكن وإثر اجتماع طارئ عقد صباح الخميس للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) لحلحلة الأزمة، أقر المجلس تمديداً تقنياً ثانياً حتى 31 يناير.

وأعربت الدول الغربية والإفريقية الأعضاء في المجلس عن "أسفها" لهذه النتيجة. ووصفت الولايات المتحدة التمديد التقني الثاني بأنه "مؤسف" فيما طالبت كينيا بتولي شخصية إفريقية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

من جهتها، أوضحت فرنسا أن المؤتمر الدولي الذي تعتزم تنظيمه مع ألمانيا وإيطاليا سيعقد في 12 نوفمبر.