فريق بايدن يشكو "تباطؤ" إدارة ترمب في "نقل السلطة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن - AFP
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن - AFP
دبي - الشرق

أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب لا يزالون يبطئون عملية نقل السلطة، رغم الوقت القليل المتبقي لتسلم بايدن مهامه رسمياً، ورغم تعهد ترمب بـ"انتقال منظم".

وقالت السكرتيرة الصحافية المقبلة للبيت الأبيض، جاين ساكي، إن الفريق الانتقالي يواجه "تصلباً" في بعض الأقسام، خصوصاً وزارة الدفاع ومكتب الإدارة والميزانية، إضافة إلى "أماكن أخرى لدينا فيها قلق مستمر".

وصرّحت ساكي في مؤتمر صحافي الجمعة، بأنه "لا يزال هناك المزيد من الرغبة في المشاركة والتعاون، خصوصاً في وقت نتطلع إلى تولي المنصب في غضون 12 يوماً فقط"، ظهر 20 يناير.

شكاوى سابقة

واشتكى بايدن سابقاً من أن مكتب الإدارة والميزانية ووكالات الأمن القومي كانت تمنع الانتقال السلس، واصفاً أفعالهم بأنها "عرقلة" ترخي بعواقب على الأمن القومي.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول في مكتب الإدارة والميزانية تحدث شرط حجب هويته، أن الوكالة امتثلت لكافة طلبات فريق بايدن.

وكان ترمب قال في بيان نشره مساعده دان سكافينو عبر "تويتر" صباح الخميس: "على الرغم من اختلافي تماماً مع نتيجة الانتخابات، والحقائق تؤكد ذلك، فإنه سيكون هناك انتقال منظم (للسلطة) في 20 يناير". ونشر في اليوم التالي فيديو يحمل رسالة مماثلة.

خلاف "التنصيب"

وتمسك ترمب برفض قبول فوز بايدن بالرئاسة، وقدّم طعوناً بالنتيجة لكن المحاكم رفضتها. والجمعة، أعلن أنه لن يحضر حفل التنصيب، فيما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصدرين رفضا الكشف عن هويتيهما أن نائبه مايك بنس سيحضر.

ويشكل موقف بنس انفصالاً عن ترمب، الذي قال في تغريدة أخيرة قبل تعليق حسابه على "تويتر" الجمعة: "لكل من سألوا، لن أذهب إلى حفل التنصيب".

وفي 6 يناير، تحدى بنس دعوة ترمب إلى إلغاء نتائج الانتخابات، وترأس -بموجب الدستور كنائب رئيس-جلسة الكونغرس لتثبيت نتائج تصويت المجمع الانتخابي، الذي كرّس فوز بايدن على حساب ترمب.

تصدع "علاقة متينة"

وأفادت تقارير إعلامية بأن العلاقة المتينة بين ترمب وبنس تصدّعت بعد رفض نائب الرئيس مخالفة الدستور بإلغاء جلسة الكونغرس.

وخلال الجلسة، اقتحم حشد من أنصار ترمب مبنى الكابيتول، ما أدى إلى إجلاء المشرعين مؤقتاً، وأسفر عن وفاة 5 أشخاص، هم امرأة برصاص شرطة الكابيتول، و3 بسبب "مضاعفات صحية"، وضابط شرطة متأثراً بجراحه بعد أيام.

والجمعة، قال بايدن للصحافيين إن عدم حضور ترمب حفل التنصيب "أمر جيد.. وهو أحد ‏الأشياء القليلة التي يمكن أن أتفق فيها معه.. إنه أمر جيد ألا أراه"‏، لكن بنس "مرحب به، يشرفني أن يكون هناك".

الخلاص من ترمب

يأتي ذلك وسط مطالبات أعضاء كونغرس ديمقراطيين، ودبلوماسيين في وزارة الخارجية، بعزل ترمب بسبب "تشجيعه على تمرد مسلح ضد الولايات المتحدة وتشكيله خطراً على البلاد".

وفي هذا السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مقرب من بنس، الأحد، أنه لا يستبعد اللجوء إلى تفعيل التعديل الـ25 من الدستور الذي يؤدي إلى عزل الرئيس، لكنه يريد الاحتفاظ بالخيار في حال أصبح ترمب أقل استقراراً.

وتفادى بايدن الرد على سؤال الصحافيين عما إذا كان يتعين على الكونغرس عزل ترمب قبل أسبوعين فقط من توليه المنصب، قائلاً إنه يركز على السيطرة على وباء كورونا وإنعاش الاقتصاد.

رئيس "غير لائق"

وقال إن "اتخاذ قرارات الكونغرس مهمة تعود إلى أعضائه. نحن نقوم بعملنا، وللكونغرس أن يقرر كيفية المضي قدماً في عمله". لكنه رأى أن ترمب "غير لائق" للرئاسة وأن أسرع طريقة لعزله هي المضي قدماً في تنصيب الرئيس الجديد.

وقال بايدن: "إن أسرع طريقة يمكن أن يحدث ذلك (إزالة ترمب) هي قيامنا بأداء اليمين الدستورية في 20 يناير. الإجراء الذي يحدث قبل ذلك أو بعده هو إجراء يتعين على الكونغرس اتخاذه، لكن هذا ما أتطلع إليه: مغادرته منصبه".

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، كشف قيادي في مجلس النواب الأميركي أن التصويت على مادة العزل سيجري في موعد أقصاه الثلاثاء المقبل، لكن إرسالها إلى مجلس الشيوخ سيؤخَّر حتى انقضاء 100 يوم من ولاية بايدن، تفادياً لإرباك الأيام الأولى للرئيس المنتخب بمحاكمة استنزافية في مجلس الشيوخ.

اقرأ أيضاً: