دان أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء، محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، مؤكدين أهمية الفترة الانتقالية لتأمين الانتقال الديمقراطي، مجددين دعمهم لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال أعضاء المجلس في بيان إنهم يجددون "دعمهم الكامل لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في مساعيه لنجاح السودان بما يحقق آمال وتطلعات السودانيين، ومن أجل تأمين مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر".
وحث الأعضاء جميع أصحاب المصلحة على "المشاركة بناء على المبادرة الوطنية المعروفة باسم الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام" التي أطلقها حمدوك مؤخراً.
كما شجعوا الجهات الفاعلة المدنية والعسكرية في السودان على "التزام ومواصلة العمل والتآزر لتحقيق هدف السودان الشامل للانتقال الديمقراطي على النحو المبين في الوثيقة الدستورية واتفاق السلام الموقع في جوبا".
وذكر البيان أن أعضاء المجلس يؤكدون تضامنهم مع الشعب السوداني واستعدادهم لدعم البلاد خلال الفترة الانتقالية، وأعادوا تأكيد التزامهم القوي بسيادة واستقلال السودان ووحدة أراضيه.
وكان قادة الجيش السوداني، قالوا الأربعاء، إن السياسيين المدنيين، الذين يقاسمونهم السلطة، فتحوا الباب أمام محاولة الانقلاب، بتجاهل مصلحة الشعب وانغماسهم في صراعات داخلية.
بينما أكد رئيس الوزراء السوداني أنه لا مبرر للانقلابات سوى الرغبة في السلطة، واصفاً حديث قادة الجيش بـ"المثير للدهشة".
وقالت السلطات العسكرية، الاثنين، إنها اعتقلت 21 من ضباط الجيش، حاولوا الاستيلاء على السلطة في الساعات الأولى من نفس اليوم. وأدى هذا على ما يبدو إلى تصاعد التوتر بين شركاء الحكم المدنيين والعسكريين، ضمن "مجلس السيادة"، الذي يحكم السودان بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين، منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وخلال حفل تخرج للقوات الخاصة بمدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة الخرطوم، اتهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السياسيين المدنيين بالسعي وراء مكاسب شخصية ونسيان أهداف الثورة.
وانتقد دقلو السياسيين "الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات، لأنهم أهملوا المواطن ومعاشه وخدماته الأساسية، وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب"، في انتقاد قوي غير معتاد للمدنيين المشاركين في السلطة.
ودعت الأحزاب السياسية، المواطنين إلى رفض الحكم العسكري وحماية الثورة. في حين وصف البرهان مثل هذه البيانات بأنها غير مقبولة، وقال إن الجيش هو من يحمي الثورة ممن يريدون سرقتها.