تجدد المواجهات بين "طالبان" والقوات الأفغانية غربي البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 2
آثار رصاصة ظاهرة على الزجاج الأمامي لمدرعة تابعة للجيش الأفغاني إثر مواجهات مع حركة طالبان قرب العاصمة كابول - REUTERS
آثار رصاصة ظاهرة على الزجاج الأمامي لمدرعة تابعة للجيش الأفغاني إثر مواجهات مع حركة طالبان قرب العاصمة كابول - REUTERS
دبي-أ ف ب

اشتبكت القوات الأفغانية مع عناصر من حركة "طالبان" عند أطراف منطقة هرات، السبت، غداة مقتل شرطي في هجوم استهدف مجمّعاً تابعاً للأمم المتحدة في المدينة الواقعة غربي البلاد.

وتصاعد العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو، عندما شنّت "طالبان" هجوماً واسعاً تزامن مع بدء انسحاب نهائي للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والذي بات شبه مكتمل. 

وسيطر عناصر الحركة على عشرات المناطق بعضها ضمن ولاية هرات، حيث سيطروا على معبرين حدوديين مع إيران وتركمانستان. 

وأشار مسؤولون وسكان إلى تجدد القتال على أطراف هرات، السبت، بينما فر مئات من منازلهم باتجاه وسط المدينة.

وقال حاكم هرات، عبد الصبور قاني، إن معظم العمليات القتالية تدور في منطقتي إنجيل وغوزارا، حيث يقع المطار. وأضاف أن "القتال يدور حالياً في الجنوب والجنوب الشرقي. نتحرّك بحذر لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين".

وخلال معارك الجمعة، تعرّض مجمّع "بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان" (يوناما) في هرات لهجوم بقذائف "آر بي جي" ولإطلاق نار حمّلت الأمم المتحدة عناصر مناهضة للحكومة مسؤوليته. ويقول المسلحون إنهم لن يستهدفوا دبلوماسيين أجانب، علماً أنه سبق لهم أن خرقوا البروتوكولات الدولية.

ومنذ أيام، تنتشر قوات أفغانية وميليشيات تابعة للقيادي المناهض لـ"طالبان"، إسماعيل خان، في محيط المدينة التي تعد 600 ألف نسمة.

وتعهّد خان، الذي قاوم قوات الاحتلال السوفيتية في ثمانينات القرن الماضي و"طالبان" خلال فترة حكمها في التسعينات، بمواجهة المتمرّدين مجدداً لوقف التقدّم الذي حققوه في الأشهر الأخيرة.