دبي- الشرق
تمكّن المرشح الديمقراطي رافاييل وارنوك من الاحتفاظ بمقعده عن ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ، خلال انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة، بعدما هزم منافسه الجمهوري هيرشيل والكر، أحد المرشحين الذين أيدهم الرئيس السابق دونالد ترمب.
ورفع الديمقراطيون عدد مقاعدهم في المجلس إلى 51 مقعداً ما يمنحهم الأغلبية. وأجريت الانتخابات في 8 نوفمبر الماضي، لكن فشل كلا المرشحين في الوصول إلى عتبة 50% من أصوات الناخبين، أدّى إلى إجراء انتخابات إعادة رغم تقدم وارنوك حينها في الأصوات على والكر.
وحصل وارنوك، الذي كان يشغل المقعد منذ 2020 على 50.8% من الأصوات مقابل 49.2% لهيرشيل والكر.
وغرد وارنوك، وهو أول أميركي من أصل إفريقي يشغل مقعد جورجيا في مجلس الشيوخ قائلاً: "شكراً جورجيا، لقد فعلناها مجدداً".
وألقى وارنوك خطاب الفوز في مقر حملته الانتخابية متعهداً بأن يعمل لصالح ولاية جورجيا من انتخبه ومن لم ينتخبه، وقال "هذا وعدي لكم، العمل الذي يجب أن نفعله صعب، والأمور ليست سهلة ولكنها معقدة، ولكن عهدي لكم أنني سأسير معكم حتى وأنا أعمل لصالحكم".
وأضاف: "ما تعلمته كرجل دين، هو أنه لا يمكنك قيادة الناس إلا إذا كنت تحبهم، ولا يمكن أن تقودهم إلا إذا كنت تسير بينهم وتعمل معهم".
وتابع: "تعلمت أنه لا يمكنك أن تخدمني إذا كنت لا تراني. أريد أن يعرف سكان جورجيا أنه بغض النظر عما إذا كنت قد صوتت لي أم لا، أنني سأعمل كل يوم من أجلكم".
تغير النفوذ في المجلس
ورغم أن الديمقراطيين حصلوا على 50 مقعداً في المجلس بالفعل، ويمنحهم صوت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وهي رئيس مجلس الشيوخ بحكم منصبها الأغلبية التي تمكنهم من تمرير مشروعات القوانين، إلّا أن فوز وارونك يعزز من موقعهم بقوة.
ويفك فوز وارنوك قبضة بعض الديمقراطيين ذوي التوجهات المحافظة مثل العضوة عن أريزونا كريستن سينما، وعضو مجلس الشيوخ عن فيرجينيا جو مانشين على تمرير الحزب لمشروعات القوانين الخاصة به.
ويعد السباق الانتخابي في جورجيا، الأغلى في تاريخ الولايات المتحدة إذ كلّف في جولته الأولى نحو 250 مليون دولار.
عام كارثي لترمب
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن خسارة والكر الذي اختاره الرئيس السابق دونالد ترمب، تنهي عاماً كارثياً للرئيس السابق الذي عد نفسه "صانع الملوك" في الحزب، لكنه شاهد مرشحيه لمجلس الشيوخ في نيفادا، وأريزونا، ونيوهامبشير، وكذلك المرشحين الذين أيدهم لمنصب الحاكم في أريزونا، وميشيجان، وجورجيا يخسرون سباقاتهم
واعتبرت أن خسارة والكر، ستقود إلى عملية "بحث في الذات" لدى الحزب الجمهوري، الذي يجب أن يحدد توجهه إلى انتخابات عام 2024، وإلى مدى سيربط نفسه بالرئيس السابق الذي تلقى هزائم سياسية في ثلاث دورات انتخابية متتالية.
وقالت الصحيفة إن نتيجة انتخابات جورجيا تحمل "رسالة قوية" بشأن السياسات العرقية في ولايات الجنوب.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
