Open toolbar

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي يتحدث للصحافيين خارج مكتبه في مبنى الكابيتول، واشنطن. 7 مارس 2023 - Getty Images via AFP

شارك القصة
Resize text
دبي-

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي التقارير عن تخطيطه للقاء رئيسة تايوان تساي إنج وين، في الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري، لكنه شدد على أن ذلك لا يلغي الزيارة التي ينوي القيام بها إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، فيما قالت بكين إنها طلبت توضيحات من واشنطن.

وقال مكارثي للصحافيين الثلاثاء: "هذا لا علاقة له بسفري، وإذا ما كنت سأذهب إلى تايوان"، وفق "بلومبرغ".

وفي تايبيه، قال مكتب الرئاسة التايوانية، الأربعاء، إن الإعدادات جارية لزيارة الرئيسة إلى خارج البلاد، وأنه سيتم الإعلان عنها عقب الانتهاء منها، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". ولم يدل المكتب بتفاصيل إضافية.

وعقب البيان التايواني، قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن بكين تشعر بـ"قلق بالغ" وطلبت توضيحات من الولايات المتحدة، بعدما  اطلعت على تقارير بأن رئيسة تايوان تساي إنج وين ستمر عبر الولايات المتحدة في زيارة خارجية.

وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت الاثنين، أن مكارثي يخطط للقاء رئيسة تايوان في كاليفورنيا، بدلاً من لقاءها في تايبيه، في زيارة كانت ستثير غضب بكين.

لكن مكارثي قال للصحافيين الثلاثاء، إن الصين "لا يمكنها أن تملي علي متي وأين أذهب".

والشهر الماضي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول، أن مكارثي ينوي القيام بزيارة إلى تايبيه هذا العام أو الذي يليه، لكن تلك الزيارة كان ينظر لها على أنها ستبدأ مواجهة مع الصين مماثلة لتلك التي حدثت عقب زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى الجزيرة أغسطس الماضي.

وردت الصين على الزيارة التي كانت قد حذرت ضدها مراراً، بتدريبات عسكرية بحرية وجوية وصاروخية حول الجزيرة وأدت لتدهور العلاقات مع واشنطن بشكل كبير.

ولدى توليه منصبه، قال مكارثي إنه يود الذهاب إلى تايوان كرئيس لمجلس النواب على رأس وفد من الحزبين، لكن وزارة الخارجية الصينية حثت رئيس مجلس النواب، في 30 يناير على ألا يزور الجزيرة وأن يلتزم بمبدأ الصين الواحدة.

وتلتزم الولايات المتحدة رسمياً بسياسية الصين الواحدة.

وتؤكد الصين أن تايوان، المتمتعة بالحكم الذاتي، جزء لا يتجزء من الأراضي الصينية، وستستعيدها يوماً ما، مؤكدة أنها "ستسحق بالقوة" أي محاولة للانفصال، فيما ترفض تايوان بشدة مطالب بكين، وتقول إن سكان الجزيرة من عليهم تقرير مستقبلهم.

لقاء في كاليفورنيا

وكانت "رويترز" نقلت عن مصدرين الثلاثاء، قولهما إن رئيسة تايوان تلقت دعوة لإلقاء خطاب في "مكتبة رونالد ريجان الرئاسية" خلال مرورها بكاليفورنيا، في زيارتها المخططة إلى أميركا الوسطى، وأن مكارثي سيلتقيها خلال هذه الزيارة.

لكن وزير الدفاع التايواني تشوي كو-تشينج قال، الثلاثاء، إنه ليس لديه علم بما إذا كانت تساي إينج ستلتقي مكارثي.

وفي مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الاثنين، رفض مكارثي الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم زيارة تايوان، قائلاً إنه سيعلن عن خطط الزيارات عندما تكون جاهزة لديه.

وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، الاثنين، بأن إجراء المقابلة في الولايات المتحدة يأتي تجنباً لرد عسكري عنيف من الصين، فيما تتصاعد التوترات بين بكين وواشنطن.

 وذكرت أربعة مصادر أخرى لـ"رويترز"، بينهم مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين، أن كلا الطرفين "يشعران بقلق عميق" من أن تفاقم زيارة مكارثي التوترات عبر مضيق تايوان "إلى درجة خطيرة"، في الوقت الذي تتحضر فيه الجزيرة لإجراء انتخاباتها الرئاسية في وقت مبكر من العام المقبل. 

خط صيني أحمر

وفي بكين، قال وزير الخارجية الصيني تشين جانج في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن تايوان هي الخط الأحمر الأول للصين الذي لا يجب على الولايات المتحدة تجاوزه، معيداً التأكيد أن بلاده تحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق هدف "إعادة التوحيد" مع الجزيرة.

وأضاف وزير الخارجية الصيني، أن "طريقة حل مسألة تايوان هي قضية تخص الشعب الصيني، وليس لأي دولة أخرى الحق في التدخل". وتابع: "سنواصل فعل ما بوسعنا من أجل التوحيد السلمي مع تايوان، مع الاحتفاظ بخيار اتخاذ كل الإجراءات الضرروية".

وشدد على أن "التهديد الحقيقي للاستقرار في مضيق تايوان، هي القوى المؤيدة للاستقلال في الجزيرة".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.