ميركل تدعو بوتين إلى خفض حشد القوات الروسية في شرق أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين  - AP
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين - AP
موسكو/ برلين-وكالات

قال مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في بيان، إنها دعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية، الخميس، إلى تقليص حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

وأوضح البيان "كان أحد موضوعات محادثتهما، من بين أمور أخرى، الوجود العسكري الروسي المتزايد بالقرب من شرق أوكرانيا"، مضيفاً أنّ "المستشارة دعت إلى خفض هذه التعزيزات العسكرية لتهدئة التوتر".

وأعرب الرئيس الروسي، والمستشارة الألمانية، الخميس، عن قلقهما لتصاعد التوتر في النزاع في شرق أوكرانيا، وشدد بوتين على مسؤولية كييف "التي تهدف استفزازاتها في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الوضع عمداّ عند خط التماس"، بحسب بيان صدر عن الكرملين عقب اتصال هاتفي بينهما.

وأكد الرئيس الروسي، حسبما ورد في بيان الكرملين، على ضرورة التزام كييف باتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الوضع في أوكرانيا. 

ودعا الزعيمان إلى "ضبط النفس وتفعيل عملية التفاوض"، بينما وصلت محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، بوساطة فرنسية ألمانية، إلى طريق مسدود.

وتباحث الزعيمان في مسائل أخرى على غرار قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون، والنزاعات في سوريا وليبيا.

وكانت باريس استضافت في ديسمبر 2019 آخر محادثات سلام، حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشارة أنغيلا ميركل، والرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين.

رئيس أوكرانيا يزور الجبهة

جاء الاتصال في وقت يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، زيارة الخطوط الأمامية للنزاع الدائر مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، حيث تتزايد الاشتباكات المسلحة، وذلك في ظل تصاعد التوتر مع موسكو.

وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر: "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أريد أن أكون مع جنودنا في الأوقات الصعبة"، و"أذهب إلى مواقع التصعيد"، وذلك بعد وقت قليل من إعلان الرئاسة في بيان زيارته إلى مواقع شهدت "مقتل وإصابة" جنود أوكرانيين في الآونة الأخيرة.

وتوفي جندي أوكراني، الخميس، متأثراً بجروحه، ليرتفع عدد الجنود الذين قتلوا منذ بداية العام إلى 25 جندياً، حسب وزارة الدفاع. وكانت أوكرانيا فقدت العام الماضي 50 جندياً على الجبهة، وفقاً للرئاسة.

اتهامات متبادلة وقلق غربي

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتهم فيه كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد قوات على الحدود، والانفصاليين بالتسبب في حوادث مسلحة بشكل شبه يومي، رغم أن موسكو تقول إن وجود قواتها هناك إجراء دفاعي، وستبقي عليه طالما أنها ترى ذلك مناسباً.
 
وتشعر كييف وحلفاؤها الغربيون بالقلق إزاء حشد موسكو التي ينظر إليها على أنها العرّاب العسكري للانفصاليين، جنوداً وآليات عند حدودها، وأيضاً في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا.

وتؤكد السلطات الروسية أن تحركات القوات هذه لا تشكل أي تهديد وتحمل أوكرانيا مسؤولية الاشتباكات على الجبهة والرغبة في إفشال محادثات السلام العالقة في طريق مسدود.

ومع ذلك، فإنّ هذه المواجهة اللفظية الحادة وتزايد الاشتباكات هذا العام مع الانفصاليين الموالين لروسيا تأتي بعد هدنة احترِمت على نطاق واسع خلال النصف الثاني من عام 2020.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن تصاعد العنف في شرق أوكرانيا في الآونة الأخيرة، حيث تقاتل قوات أوكرانية قوات مدعومة من روسيا في صراع تقول كييف إنه تسبب في مقتل 14 ألف شخص منذ 2014.

ودعت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، لوضع مسار واضح لانضمامها إليه ما أثار انتقادات فورية من موسكو، وذلك بعد أيام حشدت فيها موسكو قوات قرب منطقة دونباس في شرق أوكرانيا التي يمزقها الصراع.

اقرأ أيضاً: