
أفادت صحيفة "جونغ أنغ إلبو" الكورية الجنوبية، الجمعة، بأن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن تبادل الرسائل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لاستكشاف آفاق عقد قمة، قبل اجتماعه بالرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي.
وكان مون يأمل في استخدام الاجتماع مع بايدن كفرصة لإحياء المحادثات المتوقفة مع كيم، وحثّ واشنطن على إعطاء الأولوية للتعامل مع القضية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن مون بعث برسالة إلى كيم لاستكشاف سبل عقد قمة، بما في ذلك عبر الإنترنت. لكن الصحيفة لم تذكر كيف كان رد كيم.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "ما فهمته هو أن الزعيمين تبادلا الرسائل حول قمة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة... سمعت أن الزعيمين ناقشا من خلال الرسائل كيفية عقد قمة".
توافق أميركي-كوري جنوبي
بعد قمة مايو، عبّر مون وبايدن عن رغبتيهما في التواصل مع كوريا الشمالية، لكن بايدن لم يُظهر أي نية لتخفيف العقوبات استجابة لمطالب بيونغ يانغ.
وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات دولية بسبب برامجها المحظورة للتسلح. لكنها رغم ذلك، استطاعت تطوير قدراتها العسكرية بسرعة في السنوات الماضية تحت قيادة كيم، وأجرت العديد من التجارب النووية واختبرت صواريخ باليستية بنجاح.
وأقرّ بايدن خلال لقائه مون في البيت الأبيض، بأن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية لن يكون مهمة سهلة.
وتوقفت المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في هانوي في فبراير 2019.
وفي مايو، استبعد وزير خارجية كوريا الشمالية إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن الحوار مع واشنطن "لن يفضي إلى أي مكان"، ثم قال الزعيم الكوري الشمالي إن على بيونغ يانغ الاستعداد لـ"الحوار والمواجهة" مع واشنطن، مع التركيز على الأخيرة.
ويأمل الرئيس الكوري الجنوبي الذي كان مهندس الوساطة بين بيونغ يانغ وواشنطن في ظل رئاسة ترمب، في استغلال العام الأخير من ولايته للتوصل إلى "سلام لا رجوع فيه" في شبه الجزيرة الكورية.