"بلومبرغ": أكثر من مليون كوبي يتصلون بالإنترنت بـ"دعم أميركي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتجون يرددون هتافات ضد الحكومة خلال مظاهرة في هافانا، كوبا - REUTERS
محتجون يرددون هتافات ضد الحكومة خلال مظاهرة في هافانا، كوبا - REUTERS
دبي-بلومبرغ

أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن هناك أكثر من مليون شخص في كوبا يستخدمون برامج إلكترونية مدعومة من الحكومة الأميركية للتحايل على القيود المفروضة على الوصول للإنترنت والتعتيم الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي في بلادهم.

ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته السبت، عن الشركة المالكة لبرنامج التحايل على الرقابة المفروضة على الإنترنت "Psiphon Inc"، قولها إنها قد سهَلت نقل أكثر من 600 تيرابايت من البيانات من مستخدمين في كوبا منذ يوم الأحد، عندما تم تقييد الوصول إلى العديد من مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أن برنامج"Psiphon"  يستخدم خوادم وكيلة تستطيع إخفاء حركة الإنترنت بحيث يجعلها غير مرئية لدى العديد من أدوات فرض الرقابة على الإنترنت، قائلة إن الشركة المالكة للبرنامج، وهي شركة غير هادفة للربح ومقرها تورونتو، تتلقى تمويلاً من منظمة"Open Technology Fund"، وهي منظمة غير ربحية، تابعة للحكومة الأميركية، تهدف إلى دعم تقنيات حرية الإنترنت العالمية.

ولفتت الوكالة إلى أنه قد لوحظ حدوث زيادات مماثلة في استخدام برنامج Psiphon في بيلاروسيا أيضاً، وذلك بعد أن منعت الحكومة هناك وصول السكان إلى الكثير من مواقع الإنترنت خلال انتخابات العام الماضي، كما يحظى البرنامج بشعبية كبيرة في ميانمار والتي يتم تقييد الإنترنت فيها بشدة أيضاً.

احتجاج وتأييد مضاد

وكانت كوبا قد منعت الوصول إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت الأحد الماضي، وفي المقابل، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن الولايات المتحدة تبحث في إمكانية استعادة الكوبيين وصولهم إلى الإنترنت.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، الأميركية، فقد خرج عشرات الآلاف من الكوبيين إلى الشوارع، السبت، في مسيرات لدعم الحكومة، والتي ظهر فيها الرئيس ميغيل دياز كانيل، برفقة الرئيس السابق راؤول كاسترو، البالغ من العمر 90 عاماً، في أحد الشوارع التي شهدت بعض أكبر المسيرات الاحتجاجية، الأسبوع الماضي.

وألقى الرئيس الكوبي خطاباً حماسياً ألقى فيه باللوم في الاضطرابات الأخيرة على الولايات المتحدة وحظرها الاقتصادي على البلاد، وقال: "لقد عاد العدو ليفعل كل ما في وسعه لتدمير وحدة المواطنين المُقدسة".

احتجاجات غير مسبوقة

واندلعت في كوبا الأحد الماضي، تظاهرات شعبية غير مسبوقة احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد، والتي أدّت إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء، إذ ردّد المحتجون هتافات "نحن جائعون" و"حرية" و"لتسقط الديكتاتورية"، في تظاهرات عفوية، سرعان ما تحوّلت إلى صدامات مع الشرطة.

ومن جانبها، أعلنت شركة "نت بلوكس" لمراقبة الإنترنت في العالم، ومقرها لندن، أن كوبا قيّدت وصول المستخدمين لتطبيقات فيسبوك وتويتر وإنستغرام و"تليغرام" يومي الاثنين والثلاثاء، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وقال جو أوزبورن المتحدث باسم فيسبوك، في بيان صدر الثلاثاء، "نعارض عمليات الغلق والخنق وغيرها من أعطال الإنترنت التي تحد من النقاش في مجتمعنا، ونأمل في استعادة الاتصال في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن الكوبيون من التواصل مع الأهل والأصدقاء".

تعطيل الاتصالات

ويتهم النشطاء، الحكومة بمحاولة تعطيل الاتصالات، إذ أصبحت خدمات الإنترنت "عاملاً رئيسياً خلف الاحتجاجات"، بعدما أتاحت نقل الأحداث بسرعة والتعبير عن إحباط الشعب.

ووفقاً لـ"فايننشال تايمز"، فإن الكوبيين اشتكوا من أن خدمات الإنترنت المنزلية لا تزال ضعيفة، رغم ادعاء شركة الاتصالات الكوبية الحكومية "إيتكسا"، التي تحتكر الاتصالات السلكية واللاسلكية، أن خدمات الويب متاحة لنحو 60% من السكان.

وقطعت السلطات الكوبية خدمات الإنترنت في نوفمبر الماضي، بعد أن احتج بضع مئات أمام وزارة الثقافة، مطالبين بمزيد من الحريات، كما أوقفت "إيتكسا" بشكل متقطع هواتف المعارضين واتصالات الإنترنت منذ ذلك الحين.

اقرأ أيضاً: