روسيا تعزز انتشارها العسكري وتلوح بـ"القوة" لردع خصومها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو خلال احتفال عسكري رسمي بجوار الكرملين، 23 فبراير 2021  - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو خلال احتفال عسكري رسمي بجوار الكرملين، 23 فبراير 2021 - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، الاثنين، عن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، قوله إن موسكو "مستعدة لاستخدام القوة" لوقف ما وصفه بالتصرفات "غير الودية" من قبل دول أخرى.

وتأتي هذه التصريحات ذات الطابع التصعيدي، قبل قمة مقررة لرئيسي روسيا والولايات المتحدة الشهر المقبل. وفي وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين أسوأ تدهور لها منذ الحرب الباردة.

وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، بأنه سيطالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"احترام حقوق الإنسان" عندما يلتقيان في جنيف يوم الـ16 من يونيو، ما أثار، على ما يبدو، حفيظة الكرملين ودفع مسؤوليه إلى إطلاق تصريحات شديدة اللهجة.

وفي السياق ذاته، أعلنت روسيا أنها ستعزز الانتشار العسكري على حدودها الغربية، وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إنه "سيتم إنشاء نحو 20 تشكيلاً ووحدة عسكرية في المنطقة العسكرية الغربية بنهاية العام".

واعتبر شويغو، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز"، أن التحركات الروسية تأتي رداً على "الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بعد أن زادا مؤخراً أنشطتهما العسكرية إلى الغرب من روسيا"، وتابع "تصرفات زملائنا الغربيين تُدمر نظام الأمن العالمي وتجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة مناسبة".

وبدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق اليوم "على الأميركيين أن يفترضوا أن عدداً من المؤشرات من جانب موسكو.. لن تكون مريحة لهم، بما في ذلك خلال الأيام المقبلة".

وفي ظل التوتر بين موسكو وحلف "الناتو"، أفادت وكالة "فرانس برس"، أخيراً، بأن 7 آلاف جندي من 8 دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي ينتشرون في إستونيا، وذلك في إطار مناورات عسكرية تجري على مسافة 120 كيلومتراً من الحدود الروسية.

وأشار اللفتنانت كولونيل الفرنسي إيمانويل غيّيه، الذي يعمل في تدريب جيش البلد (إستونيا) الواقع بمحاذاة العملاق الروسي إلى أن "العدو يشن معركة مستخدماً كمية كبيرة من الألغام، ونحن نتقدم ببطء في هذا الميدان الصعب، ميدان موحل جداً".

وبرر الجنرال إندريك سيريل، مساعد رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإستونية، والذي يقود تلك المناورات تمسكه بالحلف الأطلسي لكون "روسيا لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية، ضد جيرانها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".

"لا مواضيع محرمة"

وكانت موسكو أعلنت أنها تريد أن تبحث خلال الاجتماع الأول بين فلاديمير بوتين وجو بايدن المقرر في يونيو المقبل، مسألتي حقوق الإنسان والملاحقات القضائية بحق المشاركين في الهجوم على مبنى الكابيتول في الـ6 من يناير.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي "نحن جاهزون للمناقشة وليس لدينا مواضيع محرّمة. سنتحدث عما نراه ضرورياً وسنكون مستعدين للإجابة عن أي أسئلة يطرحها الجانب الأميركي. وهذا الأمر ينطبق أيضاً على مسألة حقوق الإنسان".

وكان لافروف يرد على سؤال عما إذا كانت موسكو مستعدة لتناول وضع المعارضة وحقوق الإنسان في روسيا خلال لقاء بوتين وبايدن.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في أدنى مستوياتها بعد خلافات عدة حول قضايا دولية رئيسية، واتهامات بالتدخل الانتخابي، والتجسس، وهجمات إلكترونية منسوبة إلى موسكو.