
رفضت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، عرضاً قدّمه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، يتضمّن حزمة مساعدات ضخمة لبيونج يانج في مقابل نزع سلاحها النووي، ووصفته بأنه خطة "غبية"، تقايض "مصير" كوريا الشمالية بكعكة ذرة.
جاء ذلك بعدما قال يون، في كلمة ألقاها الاثنين بمناسبة ذكرى التحرّر من الاستعمار الياباني (1910-1945): "المبادرة الجريئة التي أتصوّرها ستحسّن بشكل كبير اقتصاد كوريا الشمالية وسبل عيش شعبها على مراحل، إذا أوقف الشمال تطوير برنامجه النووي وشرع في عملية صادقة وثابتة لنزع السلاح النووي".
وتحدث بالتفصيل عن خطة مساعدات واسعة، تشمل الغذاء والطاقة، إضافة إلى المساعدة في تحديث البنية التحتية، مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات، علماً أنه كان اعتبر نزع السلاح النووي "ضرورياً" لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، كما أفادت وكالة "فرانس برس".
"ذروة السخافة"
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، قولها إن على يون سوك يول "التوقف عن الحلم عبثاً".
وأضافت أن اقتراحه "غبي مثل محاولة تجفيف محيط أزرق داكن وتحويله إلى حقل توت. نحن لا نحبّ يون سوك يول كإنسان"، كما أفادت "بلومبرغ".
ووصفت كيم عرض الرئيس الكوري الجنوبي بأنه "ذروة السخافة"، مضيفة: "عندما تكتشف أن خطة مقايضة التعاون الاقتصادي بشرفنا، بأسلحتنا النووية، هي الحلم العظيم ليون وأمله وخطته، تدرك أنه ساذج فعلاً ولا يزال صبيانياً. رغم أنه قد يطرق الباب بخطة ضخمة في المستقبل، لأن خطته الجريئة لا تعمل، فإننا نوضح أننا لن نجلس معه وجهاً لوجه"، بحسب وكالة "رويترز".
واعتبرت كيم أنه "كان من الأفضل بالنسبة إلى صورة (يون) أن يغلق فمه"، وتابعت: "لا أحد يقايض مصيره بكعكة ذرة".
في المقابل، أعرب وزير التوحيد في كوريا الجنوبية، كون يونج سي، عن "أسف عميق" لتصريحات كيم يو جونج، معتبراً أنها "وقحة وغير لائقة".
"عروض فاشلة"
ونقلت "رويترز" عن سكوت سنايدر، وهو باحث في "مجلس العلاقات الخارجية"، قوله: "تُضاف مبادرة يون إلى قائمة طويلة من العروض الفاشلة التي تتضمّن وعوداً من كوريا الجنوبية بتقديم منافع اقتصادية لكوريا الشمالية. إنها الافتراضات ذاتها التي كانت وراء سلسلة من الجهود الفاشلة الرامية لبدء محادثات نزع السلاح النووي".
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخَي "كروز" في البحر، الأربعاء، في أول اختبار منذ شهرين، علماً أنها نفذت هذا العام عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، بما في ذلك إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، في سابقة منذ عام 2017. وحذّر مسؤولون في واشنطن وسول من أن كوريا الشمالية تستعدّ لاستئناف تجاربها النووية.
اقرأ أيضاً: