الاتفاق النووي.. طهران تطلب "ضمانات أقوى" وموسكو تتهم واشنطن بالمماطلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي في موسكو. 31 أغسطس 2022 - AFP
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي في موسكو. 31 أغسطس 2022 - AFP
موسكو/ دبي -رويترزالشرق

قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، الأربعاء، إن بلاده تسعى للحصول على "ضمانات أقوى" من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، فيما اعتبر نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن "هناك مماطلة في المفاوضات النووية من قبل واشنطن".

وطالب عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في موسكو، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتخلي عن "مطالبها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران، مشيراً إلى أن "طهران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي".

وتطالب إيران منذ فترة الإدارة الأميركية الحالية بتقديم ضمانات بعدم انسحاب أي إدارة مقبلة من الاتفاق النووي في حال إتمامه، وهو ما تقول إدارة بايدن إنه "غير ممكن" نظراً إلى أن الاتفاق النووي يعد اتفاقاً سياسياً وليس معاهدة دولية ملزمة.

وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الثلاثاء، أنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لسيناريوهات في حال عدم العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مشددة على أنَّ الرئيس جو بايدن لن يبرم إلا الاتفاق الذي يرى أنه يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي.

تحقيق وكالة الطاقة الذرية

من جانبه، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الأربعاء، إنه إذا لم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في أنشطة طهران، فإن بلاده "لن تنفذ" الاتفاق النووي، مضيفاً أن إيران "لا تمتلك مواقع نووية غیر معلنة".

وأوضح إسلامي أنه "یجب إغلاق تحقيق الوکالة الدولیة للطاقة الذریة قبل عودة کافة الأطراف إلی خطة العمل الشاملة المشترکة، وإلا لن یکون هناك یوم إعادة التنفیذ".

واعتبر إسلامي أن أسئلة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة "لیست علی أساس الضمانات وتأتي استمراراً لتلك القراءات العسکریة المزعومة"، وعبر عن رفضه الوثائق المقدمة ضد إیران حول 3 مواقع، قائلاً إن إيران "لاتمتلك موقعاً نووياً غیر معلن عنه من حیث المبدأ".

وذكر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن "التفاوض أخذ وعطاء، وليس مقرر مادة إنشاء، حيث يمكنكم أن تقولوا أشياء لطيفة".

"مطالب مبالغ فيها"

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الثلاثاء، أن طهران لن تقبل بما وصفه بـ"المطالب المبالغ فيها" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إشارة إلى قضية العثور على آثار يورانيوم في 3 مواقع لم تعلن إيران بأنها شهدت أنشطة نووية. 

وأضاف كمالوندي أنه "إذا ألغى الغربيون العقوبات، وعادوا إلى التزاماتهم، فإن طهران ستعود أيضاً إلى الالتزامات التي قبلتها بموجب الاتفاق النووي".

وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، أن إحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي مرتبط بإقفال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف المواقع الإيرانية المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.

وتثير قضية العثور على آثار المواد النووية في المواقع الثلاثة توتراً بين إيران من جهة، والقوى الغربية والوكالة التابعة للأمم المتحدة من جهة أخرى، إذ إن طهران تعد هذا الملف "سياسياً"، فيما يدعو الغرب إلى التعاون مع الوكالة لوضع حد لهذه الشكوك.

جروسي يرفض

وكررت إيران على مدى الأشهر الماضية، طلبها إنهاء قضية المواقع، خصوصاً في أعقاب إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية في يونيو، قراراً يدين عدم تعاونها مع المدير العام للوكالة رافاييل جروسي في القضية.

وأثارت الخطوة انتقادات لاذعة من إيران، التي ردّت بوقف عمل عدد من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية في بعض منشآتها.

وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافاييل جروسي شدد في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية الأسبوع الماضي، على أن هيئته لن تغلق ملف المواقع غير المعلنة في إيران بدافع سياسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات