بعد تغريدة "مشينة".. رئيس وزراء أستراليا يطالب بكين باعتذار رسمي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون يلقي كلمة أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، سبتمبر 2019 - REUTERS
رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون يلقي كلمة أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، سبتمبر 2019 - REUTERS
سيدني -أ ف ب

ندد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الاثنين، بما اعتبره تغريدة "مشينة" لمتحدث باسم الخارجية الصينية، وطالب بكين بتقديم اعتذار رسمي عنها. 

ونشر المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، صورة تمثيلية تظهر رجلاً يرتدي زياً عسكرياً  أسترالياً ويضع سكيناً مضرجاً بالدماء على عنق طفل أفغاني. 

الصورة هي عمل للفنان الصيني ووهيكيلين الذي عرف بمواقفه المؤيدة لبكين خلال تظاهرات هونغ كونغ العام الماضي. 

ويأتي نشر التغريدة بعد أيام من صدور تقرير عن جرائم حرب ارتكبها عسكريون أستراليون في أفغانستان بين عامي 2005 و2016. 

"إهانة مشينة"

واعتبر موريسون التغريدة المنشورة على حساب حكومي رسمي، وتفاعل معها الآلاف خلال ساعات، "إهانة مشينة ومقززة" للقوات المسلحة الأسترالية، وطلب من موقع تويتر حذفها. 

وأضاف: "إنه لأمر مشين، ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال. على الحكومة الصينية أن تخجل من هذه التغريدة"، معتبراً أن ذلك "لا يزيد قيمتها في أعين العالم أجمع". 

وعبّر المتحدث باسم الخارجية الصينية في تغريدته إلى جانب الصورة عن صدمته "لتعرض مدنيين ومساجين أفغان للقتل على أيدي عسكريين أستراليين"، مضيفاً "ندين بحزم الأفعال المماثلة ونطلب محاسبتهم". 

وقالت هوا شونيينغ المتحدثة أيضاً باسم الخارجية الصينية إن "على الحكومة الأسترالية أن تشعر بالعار" بسبب أفعال العسكريين في أفغانستان. واعتبرت أن على أستراليا "تقديم ... اعتذارات رسمية للشعب الأفغاني". 

واتخذت الصين، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، تدابير ضد كانبرا شملت تعليق استيراد عدد كبير من المنتجات الزراعية مثل لحم البقر والشعير والخشب. 

توتر متصاعد

الصحافة الصينية التي تسيطر عليها الحكومة هاجمت أستراليا في عدة قضايا. 

من جهتها، استبعدت أستراليا عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" من العمل في تأسيس شبكة الجيل الخامس للإنترنت على أراضيها، وطلبت فتح تحقيق مستقل بشأن مصدر فيروس كورونا. 

وتصاعد توتر العلاقات بين بكين وكانبرا منذ أن وقف موريسون إلى جانب الولايات المتحدة في أبريل الماضي، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي في أصول فيروس كورونا المستجد.

وثارت التكهنات عن تجسس الصين على أستراليا في 2015، مع تأجير ميناء تجاري وعسكري في مدينة داروين الواقعة شمال أستراليا لشركة صينية، يتردد أن لها صلات وثيقة تربطها بالجيش الصيني، فيما وصفت الصين تلك الاتهامات بأنها "لا أساس لها"، داعية الحكومة الأسترالية إلى الكف عن التدخل في شؤونها.

كما أبدت بكين استياءها من بيان أسترالي اتهمت فيه الأولى الصين باحتجاز الكاتب الأسترالي، يانغ هنغ جون، في ظروف قاسية دون اتهام.

اقرأ أيضاً: