أعلنت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، تخفيف قيود الحركة المفروضة على منطقتي الراس ونايف، وعودة الحركة إلى طبيعتها خلال أوقات السماح اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، مع استمرار تقييد الحركة خلال ساعات الليل الممتدة من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحاً، أسوة بما هو معمول به في باقي أنحاء الإمارة.
وكانت إمارة دبي فرضت قيوداً بصورة كاملة على مدار 24 ساعة يومياً منذ 31 مارس الماضي في منطقتي الراس ونايف، اللذين يشهدان كثافة سكانية عالية علاوة على النشاط التجاري الكبير فيها.
وسجلت الإمارات حتى يوم الأحد، أكثر من 10300 حالة إصابة و76 حالة وفاة بالفيروس، فيما ارتفعت حالات الشفاء إلى 1978 شخصاً.
وكشفت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث أن رفع القيود جاء "في ضوء النجاح الكبير الذي حققته جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد في هذه المنطقة خلال تلك الفترة".
وقالت إنه "لم يتم تسجيل أي حالات جديدة للإصابة بالفيروس في هاتين المنطقتين خلال اليومين الماضيين، بعد إتمام أكثر من 6000 فحص طبي في محيطهما في أقل من شهر واحد"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وأشارت اللجنة إلى أن هذا الإنجاز يأتي "تكليلا لجهود الجهات المعنية التي شاركت في عمليات التعقيم الشاملة ومحاصرة العدوى وتقليص فرص انتشارها، ورصد الحالات المصابة وكذلك المشتبه في إصابتها وأخذ التدابير الصحية حيالها سواء بالإحالة إلى العزل أو الحجر الصحي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة"، إضافة إلى "توفير كافة المستلزمات الأساسية والإمدادات الغذائية اللازمة لسكان المنطقة خلال فترة الإغلاق الكامل".
ويتيح قرار اللجنة "عودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد كبير في منطقتي الراس ونايف مع مراعاة الاشتراطات والمحاذير التي تضمنها قرار اللجنة الصادر قبل أيام بتخفيف القيود المفروضة على حركة الأفراد وقطاع عريض من الأنشطة الاقتصادية في عموم الإمارة".
كما أكدت اللجنة أن التباعد المكاني والحفاظ على المسافة الآمنة بين الأشخاص بما لا يقل عن مترين، والحفاظ قدر الإمكان على عدم الاختلاط مع الآخرين، وارتداء الكمامات في كل الأوقات خارج المنزل واستخدام المعقمات والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين بصورة مستمرة بالماء والصابون لفترة لا تقل عن 20 ثانية، من أهم مقومات مكافحة الفيروس والحد من انتشاره.
فتح مراكز التسوق
وكانت إمارة دبي سمحت، يوم الجمعة الماضي، بفتح مراكز التسوق والمحلات التجارية اعتباراً من الساعة 12 ظهراً وحتى العاشرة مساءًا مع مراعاة الدخول بنسبة 30 في المئة من الطاقة الاستيعابية.
وانسحبت الشروط نفسها على المطاعم والمقاهي، فيما لا تزال المساجد ودور السينما والملاعب مغلقة.
كما قررت الإمارة استئناف خدمات النقل العام ومنها قطارات الأنفاق، وسمحت للشركات بوجود 30 في المئة من موظفيها في مقار العمل مع إلزامها بإجراء اختبارات يومية للموظفين للكشف عن درجات حرارة أجسامهم.