رغم صدور حكم عليه.. رئيس فرنسا السابق ساركوزي قد يتجنب السجن

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يغادر قاعة محكمة باريس، 7 ديسمبر 2020 - REUTERS
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يغادر قاعة محكمة باريس، 7 ديسمبر 2020 - REUTERS
باريس-رويترز

أصدرت محكمة في باريس الخميس، حكماً بالسجن لمدة عام على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بعد إدانته بتمويل حملته الانتخابية بصورة غير قانونية، في إطار مسعاه للفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة عام 2012.

لكن من المستبعد أن يدخل ساركوزي (66 عاماً) السجن، إذ سيستأنف الحكم في خطوة تعني عملياً إيقاف تنفيذه. وقال القاضي إنه يمكن أن ينفذ العقوبة في منزله مع استخدام جهاز مراقبة إلكتروني.

لكن الحكم الثاني الصادر على ساركوزي هذا العام، أفقده مكانته بعد أن قاد فرنسا في الفترة من 2007 إلى 2012 وظل يتمتع بنفوذ بين المحافظين.

وقد يدفع الحكمان ساركوزي إلى لعب دور محدود في الانتخابات الرئاسية العام المقبل. فهو لا يعتزم الترشح لكن من المتوقع أن يدعم مرشح حزبه باعتباره من أعمدة التيار اليميني.

وقال الإدعاء إن الحزب المحافظ الذي ينتمي له ساركوزي أنفق نحو مثلي مبلغ 22.5 مليون يورو (19.2 مليون دولار) المسموح به على حملة انتخابية اتسمت بالبذخ ثم عين شركة علاقات عامة لإخفاء التكلفة.

ونفى ساركوزي ارتكاب أي مخالفة، وقال للمحكمة في يونيون إنه لم يشارك في ترتيبات حملته الانتخابية أو في كيفية إنفاق المال.

وقال للمحكمة في يونيو "هل تتصورون أن أدخل اجتماعاً لبحث ثمن الأعلام؟... كان لدي الكثير لأقوم به". وأضاف: "من اللحظة التي أُبلغت فيها بأن كل الأمور تسير على ما يرام لم يكن لدي ما يدعوني للتفكير في الأمر".

الحكم الثاني

وأدين ساركوزي في قضية أخرى في مارس، تتعلق بمحاولته تقديم رشوة لقاض واستغلال نفوذه للحصول على معلومات سرية في تحقيق قضائي.

ونفى كذلك ارتكاب أي مخالفة في هذه القضية التي حكم عليه فيها بالسجن ثلاث سنوات مع وقف تنفيذ سنتين من العقوبة. وطعن ساركوزي على هذا الحكم، ولم يسجن انتظاراً للبت في الطعن.

وبدأ ساركوزي، وهو ابن لمهاجر مجري، حياته السياسية رئيساً لحي نويي الراقي، قبل أن يعينه الرئيس الأسبق جاك شيراك وزيراً للمالية.

وبعد توليه الرئاسة استقطب نشاطه وأسلوبه الحاد الناخبين. وكانت محاولاته المتواضعة لإصلاح الضرائب وسوق العمل ونجاحه المحدود في توفير وظائف، جميعها عوامل أحبطت الناخبين من أنصار السوق الحرة ومن المنتمين للتيار الوسطي على حد سواء.

وخارج فرنسا توسط ساركوزي في وقف لإطلاق النار بين روسيا وجورجيا في حرب دارت رحاها عام 2008، وفي 2011 دافع عن تدخل عسكري في ليبيا قاده حلف شمال الأطلسي لدعم الاحتجاجات ضد حكم معمر القذافي.