الإطار التنسيقي يشكل فريقاً للتفاوض مع القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة
أعلن "الإطار التنسيقي"، الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي بعد انسحاب التيار الصدري، تشكيل فريق تفاوضي للتباحث مع جميع القوى السياسية بخصوص تشكيل الحكومة.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع عقده الإطار، لبحث الأوضاع في البلاد على ضوء الاحتجاجات واقتحام مؤيدي مقتدى الصدر مبنى البرلمان.
العراق.. رئيسا الجمهورية ومجلس القضاء يدعوان إلى حوار سياسي
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، الخميس، كافة القوى السياسية إلى إجراء حوار مشترك لإيجاد حلول ضمن الإطار الدستوري والقانوني.
ونقلت وكال الأنباء العراقية (واع) عن بيان لإعلام القضاء، أن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان استقبل الرئيس العراقي، الخميس، "وناقش معه الواقع المضطرب الذي يمر به البلد".
وأضاف أن "الجانبين دعوا القوى السياسية كافة إلى إجراء حوار مشترك لإيجاد حلول متفق عليها ضمن الإطار الدستوري والقانوني".
الكاظمي يدافع عن حكومته ويندد بـ"ماكينة الاتهام والتضليل"
استهجن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، ما وصفه بـ"ماكينة الاتهام والتضليل"، التي تدير "حملات تشويه ظالمة" بحق حكومته، معتبراً أن الأحداث المتسارعة في ضوء الخلافات السياسية الحالية "تمثل مؤشراً مقلقاً للاستقرار والسلم الاجتماعي".
وقال الكاظمي في بيان: "حمّلنا شعار الصمت وعدم الدخول في المواجهات السياسية، ورفضنا الرد على الاتهامات وحملات التشويه الظالمة، وحافظنا على استقلالية الحكومة في التنافس السياسي والانتخابي من خلال عدم مشاركة رئيس الحكومة أو من يمثله في الانتخابات التي جرت في 2021؛ لحماية الانتخابات من أي اتهام أو تأويل".
وأضاف: "ومع ذلك لم تتوقف ماكينة الاتهام والتضليل عن محاولة تشويه هذا الدور الوطني، والطعن بحياد الحكومة، ومصداقيتها في كل مناسبة، ومن دون أسباب موضوعية".
وأعرب الكاظمي عن استغراب حكومته من "استمرار محاولات زجها بتفاصيل أزمات سياسية، حتى بعد دخولها مرحلة تصريف الأعمال، وإعلانها منذ اليوم التالي لإجراء الانتخابات اتخاذ كل الإجراءات لتسليم الواجب والمسؤولية للحكومة التي تتشكل وفق السياقات الدستورية".
وناشد الكاظمي "كلّ القوى السياسية بعدم إسقاط الأزمات السياسية عليها، بل تبني منهج الحوار البنّاء؛ لمعالجة الخلافات والخروج بالبلد من حالة الانسداد"، داعياً الجميع إلى "تفهّم الموقف الحرج والحساس الذي يقف فيه العراق اليوم، ومنع زج البلاد في أزمة أمنية أو اجتماعية وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة".
قيادي بالتيار الصدري يتوعد بـ"ثورة إصلاح": الاحتجاجات "جرة أذن"
اعتبر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، في بيان، أن احتجاجات المنطقة الخضراء في بغداد مساء الأربعاء، "جرة أذن"، متوعداً بما وصفه بـ"ثورة إصلاح".
وأشاد الصدر في بيان، نشره "وزيره" صالح محمد العراقي عبر تليجرام، الخميس، بـ"سلمية المظاهرات، وانضباط الجماهير، والعفوية منقطعة النظير للمتظاهرين"، إضافة إلى "تعاون قوات الأمن مع المتظاهرين"، بحسب البيان.
ووفق البيان، رأى مقتدى الصدر أن الاحتجاجات "رسالة استلمتها الأحزاب السياسية وفهمتها"، محذراً من "استمرار الفاسدين في غيهم وعنادهم وفسادهم وتبعيتهم وكرههم للوطن"، على حد وصفه.
مدير مكتب السوداني لـ"الشرق": لا نية للانسحاب من تكليف تشكيل الحكومة العراقية
قال عمار منعم مدير مكتب محمد شياع السوداني مرشح "الإطار التنسيقي" في العراق لشغل منصب رئاسة الحكومة العراقية لـ"الشرق"، إن الإطار مستمر في ترشيح السوداني لشغل منصب رئيس الوزراء في العراق.
وشدد مدير مكتب السوداني، الخميس، على أنه "لا نية" للأخير في الانسحاب من التكليف، وذلك في أعقاب اقتحام المحتجين الموالين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمقر البرلمان في وسط العاصمة بغداد.
في السياق ذاته، أفاد مصدر سياسي آخر بتمسك الإطار التنسيقي الشيعي بمرشحه لمنصب رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال المصدر لـ"الشرق"، إن "قوى الإطار التنسيقي متمسكة بمرشحها لرئاسة الحكومة العراقية والمضي في تشكيلها، ولن تخضع لأي ضغوط من أي جهة لاستبداله، لكونه جاء بتوافق جميع أطراف الإطار".
وأضاف أن "ما جرى من تظاهرات واقتحام للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان لن يثني الإطار التنسيقي عن موقفه الثابت بترشيح السودان"، مشيراً إلى أن الإطار التنسيقي يواصل اجتماعاته لمناقشة تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس النواب.
وتابع: "الإطار التنسيقي ينتظر القوى الكردية للاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية من أجل المضي بتحديد موعد لجلسة البرلمان المقبلة".
وقال نائب عراقي عن "الإطار التنسيقي"، في وقت سابق، إن الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، الأربعاء، لن تؤثر في تشكيل حكومة جديدة بقيادة محمد شياع السوداني.
وانسحب المحتجون من المنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية وبعثات دبلوماسية، مساء الأربعاء، وسط دعوات من مختلف الأطياف السياسية لهم بالخروج.
ووصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حاز تياره الأكثرية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل أن يستقيل نوابه، الاحتجاجات بأنها "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد"، داعياً المحتجين للانسحاب.
وقال الصدر مخاطباً المحتجين في حسابه على تويتر "وصلت رسالتكم أيها الأحبة.. فقد أرعبتم الفاسدين".