احتجاجات في إثيوبيا ضد العقوبات الأميركية بسبب تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
متظاهرون إثيوبيون يرفعون لافتات تطالب الولايات المتحدة بـ"إظهار الحياد" - 30 مايو 2021 - REUTERS
متظاهرون إثيوبيون يرفعون لافتات تطالب الولايات المتحدة بـ"إظهار الحياد" - 30 مايو 2021 - REUTERS
دبي-رويترزالشرق

ندد متظاهرون مؤيدون للحكومة الإثيوبية، الأحد، بالولايات المتحدة لفرضها قيوداً على المساعدات لبلادهم بسبب الصراع في تيغراي، خلال تجمع ضخم نظمته السلطات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتظهر الدعم الشعبي لمواقفها.

وشارك أكثر من 10 آلاف شخص في التجمع، ورفع بعضهم لافتات بالإنجليزية والعربية والأمهرية، كُتبت عليها شعارات مثل "أميركا أظهري لنا حيادك" و"إثيوبيا لا تحتاج راعياً" و"املؤوا السد" في إشارة إلى سد النهضة الذي تعارض مصر والسودان الملء الثاني له.

وقالت رئيسة بلدية أديس أبابا، أدانيش أبيبي، للحشد الذي نظمته وزارة الشباب الإثيوبية: "لن نركع أبداً. الشروط المسبقة وقيود السفر التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها غير مقبولة على الإطلاق. لا بد من تصحيحها".

وكانت التظاهرة أكبر من التجمعات المعتادة المؤيدة للحكومة، كما أن الانتقاد العلني للولايات المتحدة أمر نادر الحدوث.

قيود أميركية

وتواجه إثيوبيا ضغوطاً دولية متزايدة بسبب النزاع في تيغراي، حيث أرسلت هي وإريتريا المجاورة، العام الماضي، قوات للإطاحة بالسلطات الحاكمة في الإقليم.

وقبل أسبوع، فرضت الولايات المتحدة قيوداً على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب ما وصفته بـ"الفظائع" في إقليم تيغراي، كما قالت واشنطن إنها ستفرض حظراً أيضاً على مسؤولين حاليين وسابقين من إثيوبيا وإريتريا تعتبرهم مسؤولين عن الأزمة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد الماضي، إن الإجراءات التي اتخذتها بلاده تهدف إلى الضغط من أجل حل الأزمة، وجدد الدعوة إلى "حل سياسي متين للأزمة السياسية".

وأوضح أن العقوبات تشمل أولئك الذين ارتكبوا العنف بحق المدنيين، وأولئك الذين يعرقلون المساعدات الإنسانية، كما أنها قد تطال عناصر من القوات الإقليمية لأمهرة، و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي كانت تحكم الإقليم.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة "ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لإثيوبيا في قطاعات مثل الصحة، والأمن الغذائي، والتعليم الأساسي، وحقوق الإنسان والديمقراطية، والحكم الرشيد".

كذلك، أثار ملء سد النهضة الذي يكلف تشييده 4 مليارات دولار، خلافات دولية. وتقول إثيوبيا إن الكهرباء التي سيولدها مطلوبة لتنمية اقتصادها، فيما تقول مصر والسودان إنه ينتهك حقوقهما في مياه النيل.