قال الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي الاثنين، إن إيران تولي أهمية كبرى لدول الجوار، وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع السعودية.
وأضاف رئيسي: "نريد علاقات طيبة مع جميع دول الجوار لا سيما السعودية"، مشيراً إلى أن بلاده لا مانع لديها بشأن فتح السفارات مع السعودية أو العلاقات معها.
وذكر الرئيس المنتخب في أول مؤتمر صحافي يعقده عقب إعلان فوزه في انتخابات الجمعة، أنه سيدعم المفاوضات التي تضمن مصالح بلاده الوطنية، في إشارة للمفاوضات النووية التي تجرى مع الدول الكبرى في فيينا.
وأشار رئيسي إلى أن سياسة إيران الخارجية لن تكون مقيدة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، مشيراً إلى أن طهران تسعى لإقامة علاقات مع جميع الدول.
وتابع: "الاتفاق النووي يجب أن تحييه الدول الأوروبية التي لم تطبق الالتزامات والولايات المتحدة هي التي انتهكت الاتفاق".
وشدد رئيسي على ضرورة تحميل الولايات المتحدة مسؤولية "انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع إيران".
وأكد الرئيس الإيراني المنتخب في الوقت نفسه على أن فريق التفاوض الحالي في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، سيواصل المفاوضات، وأن حكومته ستعمل على إلغاء كل إجراءات الحظر ضد إيران.
وأوضح أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني غير قابل للتفاوض، على الرغم من مطالب الغرب ودول الخليج العربي بإدراجه في المحادثات النووية الجارية بفيينا.
وأفاد رئيسي بأنه ينبغي مكافأته على الدفاع عن حقوق الشعب وأمنه. وقال إنه، كرجل قانون، "دافع دائماً عن حقوق الإنسان"، مضيفاً أن العقوبات الأميركية التي فرضت عليه لمزاعم بانتهاك حقوق الإنسان جاءت بسبب قيامه بعمله قاضياً.
وبشأن السياسات الداخلية، قال رئيسي إنها ستتركز على تحسين الأوضاع المعيشية، لافتاً إلى "أن التوافد على صناديق الاقتراع يُجسد الحضور المفعم للشعب الإيراني، رُغم الظروف الراهنة والاحتجاجات وجائحة كورونا".
وأشار إلى أنها "تحمل رسالة مهمة للعالم أجمع ولمن يعادون إيران، مفادها الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الإيراني"، موضحاً أن رسالة الشعب تدل على "ضرورة تغيير الظروف المعيشية والاقتصادية التي يعانيها المواطنون".
ولفت إلى أن "الإيرانيين يريدون مكافحة الفساد والفقر وتطبيق العدالة في شؤون الحياة كافة"، مؤكداً أنه "سيعمل على تغيير الأوضاع الداخلية عن طريق استبدال النظم الإدارية بأخرى ديمقراطية".
ويُعد رئيسي أحد المقربين الأكثر ثقة بالنسبة للمرشد الإيراني علي خامنئي. ويقول تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" إن الاثنين "يؤمنان بتفسير صارم للفقه، كأساس للدولة والحكومة".
وفضلاً عن كونه يُعارض فتح إيران أمام المستثمرين الأجانب، ويكيل الانتقادات للولايات المتحدة، فإنه يدعم فكرة المحادثات بشأن الاتفاق النووي، التي قد تُفضي إلى إزالة العقوبات عن طهران.
وكان وزير الداخلية الإيراني رحماني فضلي، أعلن السبت، فوز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بحصوله على 17 مليوناً و926 ألفاً و345 صوتاً، أي ما نسبته 61.95% من أصوات المقترعين.
وذكر فضلي في مؤتمر صحافي، أن عدد الأصوات في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بلغ 28 مليوناً و933 ألفاً و4 أصوات. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 48.8%.
شاهد أيضاً: